الرئيس الجزائري يعزي في وفاة عبدالرحمن اليوسفي ويعدد مناقبه ويرسل إشارات لعودة اتحاد المغرب العربي!

بالواضح

بعث اليوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برقية تعزية لعائلة الزعيم السياسي والوزير الأول الأسبق عبدالرحمن اليوسفي.

وقال “تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بكم برحيل المناضل المغاربي الكبير الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي طيب الله ثراه”

وركز تبون في برقية تعزيته على الجوانب الاشتراكية المشتركة التي تطبع أساسا توجه النظام الجزائري قائلا: “الراحل قضى حياته في الدفاع عن الطبقة الشغيلة وقيم الحرية والعدالة”

وأضاف تبون “الجزائريون ما زالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي كان من الأوائل الذين ساندوا الثورة الجزائرية”.

وقال الرئيس الجزائري “إن المسيرة النضالية الطويلة للراحل عبد الرحمان اليوسفي طيب الله ثراه تخللتها الإقامة عدة مرات في الجزائر بين ظهرانينا، وكانت تلك الإقامة فرصة لكل من لم يعرفه من قبل ليكتشف فيه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية، ويسعى بقوة المؤمن الصادق لتحقيق حلم الأجيال المتوالية، في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الموحد الذي يخدم مصلحة شعوبه في كنف التضامن والأخوة والسلم، بعيدا عن التأثيرات الأجنبية التي تتعارض مع طموحاتها المشروعة”.

وأضاف بالقول: “وتكريما لروحه الطاهرة، يتعين على الجيل الحالي من شباب المغرب العربي الكبير أن يواصل الجهود الحثيثة لتحقيق هذا الحلم الذي ناضل من أجله الأستاذ الراحل عبد الرحمان اليوسفي رفقة نخبة من خيرة رجالات المغرب العربي”.

ورغم سياق التوتر الذي دشنه النظام الجزائري في العهدة الجديدة لتبون ضد مصالح الوحدة الترابية للمملكة المغربية، إلا أن برقية التعزية الجزائرية في وفاة الزعيم الاتحادي والوزير الأول الراحل عبدالرحمن اليوسفي قد تحمل بين ثناياها إشارات أو رسائل إيجابية بخفض اللهجة المتصاعدة ضد المغرب، عبر الاشارة إلى إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي الموحد، ولكن عن أي اتحاد يتحدث عنه تبون في ظل بقاء الحدود مغلقة بين البلدين رغم مبادرة المغرب بإعادة الصفحة من جديد وفتحها وذلك على أعلى مستوى الخطاب السياسي حيث تم اقتراح ذلك من قبل الملك محمد السادس، ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل إصرار النظام العسكري الجزائري على استدامة الأزمة مع المغرب والاقتيات عليها عبر معاكسة مصالح المملكة واحتضان ودعم جمهورية وهمية على حساب الوحدة الترابية للمغرب.

اترك رد