المطبخ السياسي في زمن الحداثة

بقلم: أحمد عنج

جميل جدا أن ينطلق حدث كبير شعاره الحريرة ،ونهايته حريرة ،وتستمر الحريرة ،وكم من طنجرة جمدت حريتها في إنتظار تسخينها وتفوح رائحتها الحامضة ،وتضاف لحموضة قتلت فينا كل شهية مستقبلية ،وكل طموح وطمع لطبخة  تسد رمق الجوعى للحق والنصيب

حريرة كشفت المستور ،واماطت اللثام عن هشاشة السياسة ومقاصدها ،و أثبت بالملموس أن كل قِدرٍ هو قدرُ المغاربة.
قِدر بلا توابل ولاملح ولا مذاق

فكل الطبخات لا نكهة لها تتم في كواليس ودهاليز مظلمة بمقادير مجهولة المصدر والهدف،بل حتى بهوية طباخ مجهول أو مزيف  ،طبخات كل من تدوقها لن يبرح المرحاض ،وبما انه لا بديل للجميع عن هده الوجبات ،إكتضت مراحضنا وسارت مطلوبة بقوة و إستعجال ،يفق خلف أبوابها طوابير من الناس يد على أوجاع بطونهم ويد على أحزمة سراويلهم ،كل يريد أن يخطف دوره على دورة المياه
أهلكتهم بكثيريا الطبخات المتعفنة
فتحولت وجهة صراعاتنا على المراحيض  ولا يتنينا عنها نثانتهاولا عفنها . وتطورت صراعاتنا  الى عنف مراحيض.
ألم يصينا اهل قسم ابيقراط بغسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمحاربة الجراثيم وكل انواع البكتيريا لاتقاء شرها واوجاعها وانتقالها والحفاظ على سلامة الاجساد والابذان .
فهل الماءاو الصابون ما يعجزنا ام اننا نفتقد لثقافة التطهر ونظافة اليد ،؟ فالطباخ  لضمان مزيد من الامان يستعمل قفازة معقمة،اما طباخينا يبدوا أنه قد إختلط عليهم الامر فصاروا يستعملوا قفاز الملاكمة، وحولوا المطابخ لحلبات. وإنتاج أكلات لا تغني ولا تسمن من جوع الا من مزيد من الاسهال والغازات.

اترك رد