انطلاق أشغال فعاليات منتدى التنمية والتعاون جنوب-جنوب / جنوب-شمال بالغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة

نادية الصبار

افتتح صباح اليوم، الخميس 26 شتنبر 2019، منتدى التنمية والتعاون جنوب-جنوب/ جنوب- شمال بالغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، فعاليات المنتدى في دورته الأولى، في موضوع:” الشباب الافريقي: أي سياسات حكومية ومحلية؟” وذلك طيلة أيام 26/27/28.

أعطى انطلاقة فعاليات منتد التنمية والتعاون جنوب – جنوب / جنوب – شمال؛ البرلماني ورئيس المجلس البلدي صالح الملوكي، في كلمة ترحيبية وتعريفية بالمنتدى، رحب الملوكي بالحضور من مغاربة وأجانب، و أعرب عن سعادته بأن تعرف عروسة الجنوب الزاهية؛مدينة أكادير إشعاعا مماثلا من خلال احتضان ملتقيات دولية مماثلة من شأنها أن تولي الاهتمام بشباب إفريقيا وشباب المغرب الذين يعتبر شباب مدينة أكادير جزءا لا يتجزء من الشباب الإفريقي. كما نوه بأهمية المنتدى ومنتديات مماثلة في تقوية الحس الإفريقي، إيمانا بشبابها، من أجل إقلاع اقتصادي وتنموي شامل يعد الشباب دعامته وركيزته الأولى ووالأساسي. تلا كلمة صالح الملوكي كلمة للسيد دونفاك بودليير عمدة مدينة ديشتوك بالكامرون ، والذي أعرب عن سعادته بتواجده في بلده الثاني المغرب وبمشاركته في فعاليات المنتدى و بالشراكات التي ستتمخض عنه لفائدة البلدين معا المغرب والكامرون.

أخذ الكلمة السيد عبد الله المنتاكي رئيس منتدى التنمية والتعاون جنوب -جنوب / جنوب -شمال، و الذي عرف في سياق كلمته عن هوية الجمعية فقال بأنها جمعية غير سياسية وغير ربحية تأسيت في 8 أبريل 2017 بأكادير، من أهدافها مرافقة الدبلوماسية المغربية في تعزيز التعاون والعلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، تنظيم منتديات ومؤتمرات دولية والتي يعد المنتدى الأول أحد أهم أنشطتها… تشجيع الشراكات التي تضم الشباب والحكومات والمجتمع المدني على السواء، إنشاء شبكة قوية من العلاقات مع شركاء من الشمال يؤمنون بمهارات الشباب الأفريقي و ضع برامج للتعاون تشمل تكوينات بالمجال ،تبادل الوفود والإدماج والمواطنة….

هذا ويهدف المنتدى مرافقة السلطات المحلية والإدارات والجمعيات في وضع وتنفيذ برامج ومشاريع تنموية تضع الشباب في قائمة اهتماماتها، مع المساهمة في تعزيز تقافة التنمية المستدامة في أبعادها الثقافية، الاجتماعية، البيئة… ولأن الشباب ضمن أوليات منتدى التنمية والتعاون جنوب – جنوب/ جنوب – شمال فإنه؛أي المنتدى، يحرص على إشراك الشباب في قضايا مجتمعهم وتعزيز دورهم في المجتمع المدني والتنمية، تماشيا مع الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس:”إن انتهاج سياسة إرادية نحو الشباب، من شأنه تركيز الطاقات على التنمية، فمستقبل إفريقيا يبقى رهينا بشبابه” من نص الخطاب الذي جلالة الملك إلى القنة التاسعة والعشرين لقادة دول وحكومات الاتحادالإفريقي بأديس أبابا. خاصة وأن القارة الإفريقية تمتلك رأسمالا لاماديا دعامته الأساسية الشباب الإفريقي ، ف 600 مليون إفريقي هم من الشباب وهو تعداد سكاني ضخم جدا إذا ما تمت مقارنته بأمم وقارات أخرى تشيخ، وهو في تزايد ” يرتقب وصول عدد الذين تتراوح أعمارهم مابين 15و24 سنة؛ إلى 400 مليون شخص في أفق 2050، من هنا تبرز الضرورة الملحة لتوجيه هذا الرصيد الديمغرافي نحو إقلاع القارة”.

شارك في صبيحة المنتدى، الدكتور أحمد الشهبوني رئيس مركز التنمية وممثل شمال إفريقيا بالبنك الإفريقي للتنمية وعضو ملاحظ للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة للتغيرات المناخية، في محاضرة افتتاحية لأشغال المتدى تحت عنوان “إفريقيا، الشباب والتنمية: حوار من أجل تنمية القارة. تلتها شهادات مختلفة ومتعددة لشباب وفاعلين جمعويين من دول إفريقية مختلفة كالنيجير، موريتانيا، مالي، السنغال، غنيا، بوركينافاسو، ساحل العاج، الكونكو برازفيل، الكامرون، التشاد، الطوغو والغابون ومن فرنسا كذلك.

ويهدف المنتدى من وراء هذا النشاط الدولي الى إتاحة الفرصة لمختلف المتدخلين في السياسات الشبابية حكوميا ومحليا ومجتمع مدني من خلال الموائد المستديرة والورشات المبرمجة، لفتح النقاش حول الشباب وانشغالاته وتبادل الخبرات وتقاسمها،كما يسعى المنتدى الى ربط علاقات مع الشركاء من الهيئات والمنظمات الحاضرة من اجل دعم وتكوين وادماج الشباب الافريقي.

اترك رد