تبخيس الفكر أقوى وأفظع من نهج سياسي

بقلم: عبدالحكيم بوخني(*)

ما يحز في النفس تبخيس فكر المغاربة بدل بنائه، نفهم ونتفهم سياسة ممنهجة لها علاقة مباشرة بما ستؤول إليه الأوضاع حددت في سنة 2021، نعلم جيدا أنها سياسة تبخيس دور المسؤول الحالي ونواب الأمة وتدبير منشآت خدماتية لها علاقة مباشرة بالمواطن المغربي، تدبير شأن محلي سياسي واجتماعي، نقابات عمالية وجمعيات مجتمع مدني، استفزاز مشاعر ضخ أموال الدولة التي هي في الأصل من أموال الشعب لوطن قبله في حاجة ماسة إليها، على مهرجانات لا تمت بصلة لتقاليدنا وعاداتنا بفرض ما يعتبر بفنان العروض الإباحية، إثارة موضوع الأمن بالمغرب بشتى الأشكال والطرق الملتوية.

نفهم علاقة انبطاح مواطن لرغبات آخر بسعر الثراب باعتلائه كرسي رئاسة الجماعة وقبة البرلمان. ببيعه اللحم الحي بثنائية جنسه ونعتلي المراكز الأولى عالميا بذلك، نفهم يا سادة ان هناك علاقة واضحة المعالم بتعليم لا مركز له بين الدول التي تستثمر في الإنسان وبناء الفكر التي تستثني التطرق للبنيان قبل فكر الإنسان مصرين على تغيير الدنيا والتاريخ وعلمهم وتقدمه التكنولوجي والصناعي وصعود الدخل العام للدولة والفرد.

فهذا الكلام كي نزداد رشد عن ما نحن عليه بوضع حزبا ما قنطرة كان الأمل به بأن نقطع للشط الآخر لنصطدم بسياسة الرجوع من حيث أتينا وبتبخيس تدبير وعرقلة نفس القنطرة، هذه القنطرة كان الأمل فيها لتغيير كلمة الكل متشوق لتنفيذها تحفز في الأنفس بأننا نناقشها إلى حدود اليوم، بما يسمى بالانتقال الديمقراطي فيه عدالة اجتماعية يحث على أن نشبع معا ونجوع معا وليس بسياسة اليد الممدودة والدنيا بدل العليا، فهذه الكلمات غيرة على سفينة ليست لدينا بوصلة كي نحدد المرسى الآمنة التي سترصى عليها.

تبخيس تدبير الشان العام واستفزاز المشاعر من اجل غاية رفع اليد للأغلبية صامتة خرجت من قبل وغيرت معالم سياسة سابقة وأسماء تتكرر وتتقلب من كرسي إلى آخر وتعليم فاشل وإعلام متحكم فيه يلبي الطلب وتكميم أصوات حرة ومساجد بخطب حددت سطورها. ومثقفين كل يجري حسب هواه، والخاسر الأكبر الوطن أولا وثانيا فكر منجم من الشباب قادر على التغيير الفكري للسياسة ونهج بعض السياسيين السابقين وتأطير جيل قادم يتحرك في تجارته وسوقه ونمط عيشه وكل ذلك من أجل الكراسي فتبا لها فخذوها واتركوا لنا الوطن.

(*) كاتب وباحث مغربي

اترك رد