رئيس الحكومة التونسية يدخل على الخط ويرفض إجراء مباراة الوداد والترجي في بلد محايد

بالواضح – سعد ناصر

في تطور مثير في قضية فضيحة “رادس” التي انتهى إليها قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم مساء اليوم الأربعاء، بإعادة إجراء نهائي أبطال افريقيا بين الوداد والترجي في بلد محايد وتثبيت نتيجة الذهاب، خرج رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد عن صمته ليدخل على الخط معربا عن رفضه فكرة إجراء المباراة في بلد محايد، لتدخل السياسة المعقدة هذا الميدان الرياضي الذي من المفترض أن يكون بعيدا عن كل الحزازات السياسية فضلا عن أن يكون ذلك بين الأشقاء العرب والمغاربيين.

وفي لهجة بعيدة عن الرزانة الديبلوماسية التي ينبغي أن يتحلى بها الساسة لاسيما بمستوى رؤساء الحكومات، وصف “الشاهد” في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، قرارات الكاف “بـ”المهزلة”.

ورفض رئيس الحكومة التونسية قرارات الكاف قائلا بأنه “لن يسلم في حق الترجي وفي حق اي جمعية تونسية” وأن التونسيين يد واحدة، وكأن الأمر يتعلق بغصب أراض تابعة لتراب بلاده، في الوقت الذي لا يعدو أن يكون مجرد كأس قارية في كرة القدم.

ويبدو أن هذا المسؤول التونسي فضّل أن يقرأ قرارات الكاف وفق مصالحه حيث ارتأى أن يصرف أنظار الشعب عن مشاكل حكومته بهذه الطريقة التي تستغفل ذكاء هذا الشعب الشقيق، حيث اعتبر بأن إجراء المباراة النهائية المعادة في أرض محايدة تشكيكا في أمن تونس، محملا في الوقت نفسه الاتحاد الافريقي مسؤوليته، متوجها بتحيته إلى كل من القوات الأمنية التونسية التي وصفها بمثال يحتذى به، وكذا بتحية أخرى إلى جمهور الترجي على “انضباطه” في مباراة الإياب التي شهدت الفضائح التحكيمية وغياب تقنية الـ”VAR”.

ويبدو أن “الشاهد” قد أخفق بلا شك في خرجته غير المسؤولة التي انبرى بها بعد صدور قرار الكاف بدقائق فقط، حيث إن ذلك لمن شأنه أن يثير ويشير بأصبع الشك، من حيث يدري أو لايدري، في مدى تمكن أمن بلاده من الإمساك بزمام أمور الاستقرار بالبلاد الخضراء، وبالتالي المساس في عمق السياحة بتونس، أما مجال كرة القدم فلا تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، ولا علاقة بقرار إجراء المباراة النهائية في بلد محايد، بأي مساس بأمن تونس.

شيئا من الرزانة أيها الشاهد وعَدّ الكلمات جيدا قبل كتابتها، حتى لا يقال شهد “الشاهد” من أهلها. وللحديث بقية.

اترك رد