عيوش: اجتماع “مناهضي فرنسة التعليم” ضرب للبرلمان وأنا لست فرنكفونيا ولا أنكلوساكسونيا

بالواضح – سعد ناصر

انتقد عضو المجلس  الأعلى للتربية والتكوين نور الدين عيوش بشدة الاجتماع “المناهض لفرنسة التعليم” الذي انعقد مؤخرا ببيت القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة وجمع عددا من الشخصيات السياسية والحقوقية والجمعوية، في مقدمتهم رئيس الحكومة السابق عبدالاله بن كيران ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني والقيادي اليساري عبدالرحمن بن عمرو.

واعتبر عيوش هذا الاجتماع ضربا لمؤسسة البرلمان المعبرة عن الارادة الشعبية.

وقال نور الدين عيوش في تصريح لجريدة “بالواضح“، “إن المناهضين لفرنسة التعليم مناقضين لأنفسهم ولواقعهم، حيث نجد الكثير منهم من يسجل أبناءهم ضمن البعثات الاجنبية، بينما أنا على العكس من ذلك، أقر بكل واقعية هذا الأمر، حيث درست أبنائي بالبعثات الفرنسية والانجليزية، وبصراحة وحتى لا نكذب على المغاربة وعلى ناشئتنا فإن المدرسة المغربية لم تعد ذات إقبال كبير، لذلك نرى عددا من الآباء يسجلون ابناءهم بالمدارس الحرة.

واعتبر عيوش بأن الكل يعلم ويعي بأنه عندما يرى الآباء مصلحة أبنائهم ومستقبلهم الدراسي فإنهم يبذلون كل ما لديهم ولو على حساب ممتلكاتهم، من أجل تمكينهم من الدراسة في البعثات الأجنبية، حيث لم يعد هناك مجال في التفكير بالابعاد الإيديولجية عند اتخاذ هذا القرار.

ونفى عيوش أي ارتباط إيديولوجي أو فرنكفوني أو حتى انغلوساكسوني له عند الحديث عن لغة التدريس بالقول، “أدافع عن التدريس بالانجليزية لان المستقبل مع هذه اللغة، ولكن لا يبنغي الاتجاه وراء ذلك إلا بتكوين وتحضير الاساتذة لإتقانها بالشكل المطلوب.” مضيفا، بالقول، لست من تيار الفرنكفونية ولا مع الانكلوساكسونية، بل مع مستقبل أبنائنا الذين يجدون أنفسهم غير مؤهلين أمام سوق الشغل بسبب عدم اتقانهم اللغتين الفرنسية والانجليزية، موضحا بالقول بأن منطلق الحديث عن لغة التدريس “ينطلق مني كرجل أعمال باعتبار واقع سوق الشغل والشركات التي لا تتعامل إلا مع المتقنين للغات الفرنسية والانجليزية”.

وعن اللغة العربية قال عيوش: أنا لست ضد اللغة العربية بل ادافع عنها، لكي تتطور وتصير اكثر حداثة، فبهذا الخصوص، أريد أن أنوه بأنه لدي مشروع إصدار كتب بالدارجة، “بلغة متوسطة”، عبر دارجة قريبة الى العربية الفصحى، من قبيل “فْتحْ الباب” في مقابل “إفتح الباب” بالفصحى.

واستدرك بهذا الخصوص قائلا: أدافع عن اللغة العربية وعن الشعر العربي ولكن لدينا ايضا ثقافتنا وهويتنا عبر “اللغة الأم” الدارجة، موضحا بالقول بأن اللغة العربية كغيرها من اللغات ليست مقدسة، بل القرآن الكريم هو الكتاب المقدس.

أما عن اللغة الأمازيغية وعن حروفها فقد أوضح عيوش بأن موقفه من كتابتها في البداية كان مع الحروف اللاتينية، إلا أن رؤيته سرعان ما تغيرت فيما بعد بالنظر إلى احترامه لإرادة الأمازيغيين، معتبرا بأن التيفيناغ تاريخية عريقة أقدم من العربية ويجب احترامها على حد تعبيره.

اترك رد