قمة “كوب” للمجتمع المدني المغربي تنطلق بالبيضاء

بالواضح – الرباط

انطلقت، أمس السبت بالدار البيضاء، أشغال النسخة الخامسة للمنتدى البيئي الخامس لقمة “كوب” للمجتمع المدني المغربي، التي ينظمها الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة على مدى يومين.

وتأتي هذه النسخة، التي تنظم بتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تحت شعار “كوب24.. لا دقيقة أخرى لنخسرها”، وبدعم من مؤسسة فريديريتش ايبرت ستيفتونغ، لرصد تقدم المساهمات المحددة على المستوى الوطني و سير المفاوضات الخاصة بهذا الشأن، ومن أجل تطوير موقف وطني للمجتمع المدني البيئي في ما يتعلق بتطور الجهود والالتزامات الوطنية المتعلقة بالمناخ، وذلك من اجل تحقيق نجاح افضل لقمة كوب 24.
وأبرز المنسق الوطني للائتلاف عبد الرحيم قصيري، في كلمة له خلال افتتاح أشغال المنتدى، أن هذه الدورة تأتي لتسليط الضوء على حالة سير المساهمات المحددة على المستوى الوطني، والتي تم اقرارها بموجب اتفاقية باريس خلال كوب 22، ولتقييم مساهمة ومشاركة الفاعلين غير الحكوميين، فضلا عن القضايا والأولويات الرئيسية لكوب 24.
وسجل القصيري تزايد الاضطرابات والكوارث المناخية بشكل مضطرد، مع ما لها من تداعيات فورية على مستقبل الإنسانية، معبرا عن أسفه إزاء الارتفاع المهول لعدد الضحايا المتضررين من هذه الكوارث داخل المغرب وحول العالم بأسره.
وشدد، في هذا الإطار، على أنه مايزال هناك عمل كثير للقيام به، مؤكدا أنه يتعين على الجهات الفاعلة في جميع أنحاء العالم، سواء أكانت حكومية أم غير حكومية (من جماعات وقطاع خاص ومجتمع مدني وجامعات)، أن تتعبأ لمواجهة تلك التحديات المناخية والبيئية، وأن تجتهد لتنويع أساليب عملها، من أجل الدفع بعجلة المفاوضات، ولاسيما الإنجازات الوطنية والإقليمية.
وذكر بأن كوب 21 عرفت مشاركة 195 دولة جاءت من أجل اعتماد معاهدة تاريخية حول المناخ، متوخية الحفاظ على المعدل العالمي لارتفاع درجات الحرارة في أقل من درجتين مئويتين، و 1,5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.
وبالنسبة للمنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، فإنه ينبغي هذه المرة، في كاتوفيتشي (بولندا)، أن يعمد المفاوضون إلى وضع دليل إجراءات خاص بدورة كوب 24، يتضمن قواعد مناسبة ومفصلة حول المبادئ المذكورة أعلاه لتوضيح من هي الجهات الفاعلة، وفي أي وقت وبأية وسيلة يتعين عليها التدخل.
ومن جانبه، أوضح ممثل مؤسسة فريديريتش ايبرت ستيفتونغ، في تصريح بالمناسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء سيمكن من تعزيز التواصل بين الفاعلين المدنيين للخروج بتوصيات سيتم اقتراحها خلال كوب 24.
وأضاف أن هذه المبادرة تشكل فرصة لكل المشاركين من ممثلين عن المجتمع المدني وهيئات حكومية للخروج باقتراحات تمكن من تحقيق قفزة سياسية، تضع حدا للفجوة القائمة بين المساهمات الوطنية والأهداف التي جاء بها اتفاق باريس.
ويشار إلى أن الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة يضم مجموعة من الجمعيات التي تتمثل مهمتها في تتبع القرارات المتخذة ووضع خطة عمل لتعزيز قدرات الجهات الفاعلة الإقليمية الاخرى.

اترك رد