مسؤولون أوروبيون: المغرب شريك أساسي للاتحاد الأوروبي

بالواضح – الرباط

أكد مسؤولون أروبيون، شاركوا في قمة مجموعة الستة لأوروبا، الثلاثاء 09 أكتوبر بمدينة ليون (وسط شرق فرنسا) ان المغرب الذي يعتبر شريكا هاما وأساسيا للاتحاد الاروبي، لديه كل المؤهلات من اجل المساهمة بشكل فعال في تنمية وتقدم المنطقة الاورو-متوسطية.
وشارك المغرب ممثلا بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يومي الاثنين والثلاثاء في قمة الوزراء المكلفين بالشؤون الداخلية لكل من فرنسا والمانيا، والمملكة المتحدة ،واسبانيا ،وايطاليا ،وبولونيا، التي دعي اليها الى جانب الولايات المتحدة ، وذلك اعترافا بدوره في مجال محاربة الارهاب والحفاظ على الامن.
وقال المندوب الاروبي المكلف بالهجرة، والشؤون الداخلية والمواطنة، ديميتري أفراموبولوس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،انه يجب على المغرب والاتحاد الاروبي ليس فقط مواصلة التعاون بينهما، بل ايضا العمل بشكل مشترك، من اجل مواجهة الوضعية الصعبة التي تجتازها المنطقة الاورو –متوسطية برمتها، سواء على صعيد الهجرة، او في مجال الامن.
وأبرز المسؤول الاروبي ،الذي أشاد بالعلاقات الممتازة التي تجمعه مع المسؤولين المغاربة المكلفين بهذه الملفات،الدور الذي يضطلع به المغرب في هذا الاطار، والدعم الملموس الذي يقدمه من اجل المساهمة في تنمية منطقة ذات اهمية بالغة على المستويين الجيو-سياسي،والجيو –استراتيجي.
وأضاف ان المغرب يعد شريكا اساسيا وهاما جدا للاتحاد الاروبي.
وأكد وزير الداخلية الاسباني ، فيناندو غراندي مارلاسكا ،في تصريح مماثل ان المملكة “تعتبر شريكا اساسيا ،رئيسيا وموثوقا” تجمعه بالاتحاد الاروبي واسبانيا بشكل خاص، علاقات مثمرة سواء في مجال مكافحة الارهاب، أو على صعيد تدبير تدفق الهجرة.
وفي ما يتعلق بقضية الهجرة، الظاهرة التي لها انعكاس على المغرب واسبانيا على حد سواء، وعلى اروبا ايضا،وجزء كبير من افريقيا،دعا الوزير الاسباني الى عمل مشترك ومتشاور بشأنه بين البلدين.
وقال المسؤول الاسباني انه منذ الاغلاق التدريجي للطريق الشرقية والوسطى للهجرة، خاصة عبر ليبيا، يواجه المغرب ضغطا قويا للهجرة، داعيا الى عمل مشترك بين البلدين ، ليس فقط على صعيد مراقبة تدفقات الهجرة ، بل ايضا على مستوى مافيات الاتجار بالبشر، من أجل ضمان أمن حدودهما.
وكان عبد الوافي لفتيت قد أبرز في تدخلاته خلال القمة، التي التأمت بمبادرة من فرنسا ، الدور البارز الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة الارهاب، وتدبير تدفق الهجرة، فضلا عن الاستراتيجية متعددة الابعاد، والانسانية التي ينهجها المغرب في هذه المجالات.
وسلط الوزير الضوء أمام نظرائه بمجموعة الستة على الجهود التي يبذلها المغرب على مستوى التعاون شمال- جنوب، وجنوب – جنوب، والذي شكل محط اعتراف المجتمع الدولي.
وبحثت القمة التي استمرت يومين، المواضيع المدرجة ضمن جدول الاعمال ،والمتعلقة اساسا بالرهانات الامنية، وتلك المتعلقة بمحاربة الارهاب وتدفقات الهجرة السرية.
وتناولت مناقشات مختلف الوفود المشاركة، قضايا التعاون الامني بمنطقة الساحل ،ومكافحة الارهاب عبر الانترنيت ، وتقنيات التواصل.

اترك رد