هل من خلاص إلى سبيل ….؟

بقلم: السفيرة الدكتورة: ماجدة الدسوقي
ها قد مضى على إنتشار Covid – 19 ما يقارب الشهور الأربعة في جميع أنحاء الكرة الأرضية ولم تتوصل حكومات العالم بأسره الى مصل واقٍ ضد هذا الفيروس ؟!!!! بالإمكان التوصل الى نتيجة إيجابية لو تضافرت جهود منظمة الصحة العالمية ومؤسسات البحث العلمي للأوبئة والمختبرات العالمية ومصانع الأدوية سوياً لِما توصلت اليه من نتائج إيجابية في هذا الميدان ، ولكن كل دولة تسعى لأن تكون هي الفائزة الاولى في إيجاد مصل ضد هذا الفيروس لجني الأموال الطائلة بالمليارات ! بمعنى أن هذه الدول تُتاجر بأرواح العباد من أجل المال . معظم الدول تتكتم على نتائج أبحاثها في هذا المضمار لتستفيد إقتصاديا في حالة توصلها الى مصل مضاد لهذا الوباء مثل مصل الانفلونزا مثلا .
الرئيس الأمريكي يهدد الصين ويطالبها بدفع المليارات لأمريكا تعويضا عن خسائرها الاقتصادية والصين لا تعبأ بمثل هذه المهاترات ، بل تتهم أمريكا بنشر الوباء ، ثم يدلي الرئيس الأمريكي بتصريحات طبية عن دواء كان يُستعمل في علاج الملاريا لمعالجة هذا الفيروس وآخر التصريحات كانت بأن يًُحقن الناس بالمطهرات كوقاية من هذا الفيروس القاتل !!!
آخر الإحصائيات أن عدد المصابين حول العالم يقارب ٢ مليون مصاب معظمهم في أمريكا وأوروبا القارة العجوز . ورغم كل الإجراءات التي إتخذتها الدول فإن الوباء يستفحل استفحالا مريبا وقد شملت هذه الإجراءات البقاء في المنازل وغلق المطاعم والمقاهي ومنع التجمعات الكبيرةً وغلق المصانع والشركات والتباعد الإجتماعي وحتى حظر التجوال ولكن دون جدوى . ما يُلفت الأنظار ان عدد المصابين في بعض الدول بالآلاف ولكن الموتى قلة قليلة لدرجة إثارة الشكوك أن مثل هذه الدول قد تكون توصلت الى شبه نتائج سريرية إيجابية !!!! ولكنها لا تود الإفصاح عنها لتكون الفائزة الاولى من بين دول العالم كله بإيجاد مصل واقٍ من Covid .
أما آخر الأبحاث في هذا الموضوع قبل بضعة أيام كان من الهند . يقول التقرير أن الفكرة السائدة بأن هذا الفيروس يهاجم الرئتين مما يؤدي الى صعوبة التنفس والحاجة للتنفس الإصطناعي ثم الوفاة فكرة خاطئة إذ ْ أن الفيروس يهاجم كرات الدم الحمراء والتي بدورها تنقل الأكسجين الى جميع خلايا الجسم من قمة الرأس الى أخمص القدم ، وهذا هو السبب الرئيس في صعوبة التنفس والوفاة . يُشير التقرير الى انه عند الإصابة بهذا الفيروس يجب الاهتمام بمعالجة كرات الدم الحمراء لتبقى ناقلة للأكسجين الى خلايا الجسم مما يعزز دفاع جهاز المناعة عنه .
والسؤال الاهم هل كل الدول وخاصة في قارة إفريقيا مؤهلة ومستعدة – مع قلة الإمكانيات الطبية – لمواجهة هذا الوباء القاتل ؟ وهل أغنى دول العالم مستعدة لتحمل التبعات الاقتصادية الناجمة عن هذا الوباء ؟ وهل العالم مقبل على هاوية إقتصادية ليس لها قرار ؟ في أمريكا بلغ عددالمسجلين الطالبين للمعونات المادية إثنان وعشرون مليونا !!!!
يا حكومات العالم ويا أطباء العالم ويا أخصائيي الأوبئة في العالم وجهوا ضربة قاصمةً لهذه الجائحة التي تصول وتجول في أصقاع العالم كله .

اترك رد