أبرون يوجه رسائل قوية في أول نشاط له بالمضيق

بالواضح

في إطار التوجه الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرامي إلى الإنفتاح على كرة القدم القاعدية وبناء مستقبل جديد للكرة المغربية من خلال توفير الإمكانيات اللوجيستيكية ومراكز التكوين على الصعيد الوطني، وفي أول خطوة له بعد الجمع العام الأخير للجامعة قام عبدالمالك أبرون بأول نشاط له كرئيس للجنة تنمية كرة القدم القاعدية بالعصب الجهوية ومراكز التكوين، وكانت أولى الوجهة مدينة تطوان وتحديدا بالمضيق الذي يعاني من الهشاشة الرياضية لغياب الإمكانيات اللازمة من ملاعب ووسائل النقل وموارد مالية من شأنها أن تساهم في تطوير أداء الأندية والجمعيات المحلية التي تمارس تحت لواء عصبة الشمال ثم فرق الأحياء التي كانت في السنوات الماضية المشتل الحقيقي لإكتشاف المواهب الكروية التي أصبحت فيما بعد نجوما في البطولة وفي صفوف المنتخبات الوطنية.
عبدالمالك أبرون كان له اجتماع موسع مع عامل إقليم المضيق ورئيس المجموعة الحضرية وممثلي السلطات المحلية والمنتخبة بحضور الجمعيات الرياضية الممارسة على مستوى العصبة وكذلك فرق الأحياء وكان الخطاب صريحا بعد أن قدم رئيس لجنة تنمية كرة القدم القاعدية بالعصب الجهوية ومراكز التكوين، نظرة شمولية عن الواقع الحقيقي الذي تعيشه مكونات كرة القدم بمختلف جهات ولاية تطوان، ووضع الأصبع على الجرح ما خلف الكثير من الأمل والتفاؤل في صفوف الجمعيات الرياضية وفرق الأحياء الذين يعيشون على الهامش، بل الأكثر من ذلك وقبل مغادرته للمضيق أهدى الحاج عبد المالك أبرون أجمل بشرى قبل حلول السنة الجديدة للفرق المتواجدة بالمضيق حيث وعد عامل الإقليم بحل إشكالية النقل الذي تشتكي منه الأندية.
وتعد هذه الخطوة التي قام بها عبدالمالك أبرون واحدة من الأوراش المهمة التي تراهن عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعلى رأسها فوزي لقجع خلال المرحلة الجديدة والتي تدخل في إطار التوجهات الملكية الذي ظل حريصا على دعم الرياضة الوطنية وتمكين الشباب المغربي من كل الإمكانيات للتألق وتحقيق الإنجازات، ولعل تدشين جلالته لأكبر وأفضل مركب على الإطلاق في العالم وهو مركب محمد السادس لكرة القدم يعطي الأمل في المستقبل، وكذلك تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية الموجهة للرياضة والتي أكد فيها الملك محمد السادس على الإهتمام بالبنيات التحتية وإعطائها الأسبقية في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا البرامج التي تساهم فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن والهدف الأسمى من ذلك يقول جلالة الملك إحياء الممارسة الرياضية في مدننا وقرانا وأحيائنا، خاصة الشعبية منها، باعتبارها المعين الذي لا ينضب للرياضيين والمنبت المعطاء لكبار أبطالنا ممن مارسوا هوايتهم الرياضية بالقدم الحافي وبالحركة العفوية والتلقائية وكان يكفيهم شرف حمل القميص الوطني ورفع راية المغرب خفاقة في الملتقيات القارية والدولية على نغمات النشيد الوطني.
وبعد محطة المضيق ستكون لعبدالمالك أبرون زيارات ميدانية لكل المدن المغربية لبداية هذا الورش الوطني الكبير الذي تراهن عليه بلادنا للإرتقاء بمنتوجنا الوطني والرفع من قيمته وحتى تصبح الممارسة ببلادنا سليمة وشاملة تضم كل فئات المجتمع المدني الشغوفة بكرة القدم لصناعة جيل جديد، جيل الإنجازات والألقاب يرفع العلم الوطني في كل المحافل بفخر وإعتزاز ببلدنا المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الرياضي الأول.

اترك رد