أخيرا.. المغرب يطلق تراخيص البنوك التشاركية، وبلاجي يوضّح كيف ستكون أجواء اشتغالها

أخيرا بعد طول انتظار، أصدر بنك المغرب -عبر لجنة مؤسسات الإئتمان بشأن التراخيص بمزاولة النشاط البنكي التشاركي- قبل قليل بلاغا يعلن فيه الترخيص بقبول خمس طلبات من أجل إحداث بنوك تشاركية، وكذا الترخيص لثلاثة أبناك من أجل تقديم منتوجات بنكية تشاركية لزبنائها.

وفيما يخص البنوك التشاركية الخمسة فهي كالتالي:

القرض العقاري والسياحي بشراكة مع بن قطر الدولي الإسلامي.

البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بشراكة مع المجموعة السعوديةالبحرينية دلة البركة.

البنك الشعبي المركزي مع المجموعة السعودية غايدنس Guidance (شركة مالية متخصصة في التمويل العقاري).

القرض الفلاحي للمغرب بشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية لقطاع الخاص، التابعة للبنك الإسلامي للتنمية.

التجاري وفا بنك، مع الإشارة إلى أن هذا البنك لايزال يجري مناقشات بشأن شراكة مستقبلية.

وتعليقا له على قرار إطلاق تراخيص البنوك التشاركية أعرب الدكتور عبدالسلام بلاجي رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الاسلامي في تصريحات لموقع “بالواضح“، (أعرب) عن سعادته الغامرة لخروج هذه التراخيص إلى الوجود بعد انتظار لعقود خلت، موجها تهانئه إلى عموم المواطنين والمهنيين ورجال الأعمال وكل الشرائح من أجل هذه اللحظة، فضلا عن المستثمرين الذين بدورهم كانوا على انتظار هذه التراخيص، كما وجه بلاجي تهانئه لكل العاملين، وعلى رأسهم الجمعية المغربية للاقتصاد الاسلامي وكل الجمعيات التي تأسست بعدها.

وبالنسبة لقرار اليوم المتعلق بإعطاء التراخيص للبنوك التشاركية أعرب الفاعل الأبرز في ملف البنوك الإسلامية في المغرب الدكتور عبدالسلام بلاجي أن منح التراخيص لخمسة بنوك مغربية بشراكة مع خمسة أجانب، من شأن ذلك أن يجعل الاستفادة متبادلة بين الطرفين معا، فبقدر ما ستستفيد البنوك المغربية من التجارب الأجنبية في مجال البنوك الإسلامية، فإن البنوك الأجنبية بدورها ستستفيد من معرفة السوق المغربية، والزبناء، وكذا إمكاناتها المادية.

وأضاف بلاجي أن التراخيص همت ثمانية مؤسسات تقدم المنتوجات التشاركية، ما يمكن القول بأن من شأن هذه التنوع والتعدد أن يتيح أجواء من المنافسة، والذي نرجو أن يكون في خدمة الزبناء كما في خدمة المؤسسات التشراكية، يورد بلاجي.

ولفت الأستاذ الجامعي في الدراسات الإسلامية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط عبدالسلام بلاجي إلى ضرورة عدم أخذ تصور عام من أن الخدمات البنكية التشاركية مؤسسات خيرية أو أنها تشتغل في نطاق مجاني، مضيفا بأن هذه الخدمات ستشتغل وفق عقود شراكة ومرابحة وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها المنيفة.

وتوقع بلاجي أن تشهد تجربة البنوك التشاركية نجاحا كبيرا في المغرب، مضيفا بأنه من شأن هذه المشاريع المصرفية الإسلامية، أن يكون لها كبير الأثر في مجال التنمية الإقتصادية في البلد، كما ستسهم هذه المشاريع أيضا في تنمية الأنشطة الفلاحية والصناعية والتجارية، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، وهذا ما سيعود بالنفع أيضا على المهنة والصنعة البنكية في المغرب، يورد الخبير في الاقتصاد الإسلامي.

اترك رد