أعضاء في حزب بوديموس الإسباني يطالبون بتقنين القنب الهندي

عبدالحي كريط

“نحن ملتزمون بإضفاء الشرعية على مادة الحشيش الدوائي والترفيهي باعتباره حقا من حقوق المواطن” بهذه العبارات يشرح خورخي مورونو عضو حزب بوديموس بجانب السياسي البارز والشاب Íñigo Errejón calvàn الذي يشغل حاليا منصب الأمانة السياسية بحزب بوديموس في مقال مشترك على شكل بيان واقتراح في جريدة el país الاسبانية في عدد السبت 13 أكتوبر 2019 ويعتبر اريخون بجانب بابلو اغلسياس الأمين العام لحزب بوديموس أحدا أقطاب هندسة مشروع تشريع مادة القنب الهندي قانونيا في إسبانيا.
ولقد تطرق المقال المشترك بين مورونو واريخون إلى ضرورة الرهان على إتباع مسار تجربة كل من دولة الأوروغواي وكندا وتسع ولايات أمريكية في تشريع الماريجوانا ومحاولة استلهام تجربتهم القانونية  وترسانتهم التشريعية في تقنين هذه المادة، ولتحقيق ذلك سيكون من الضروري تعديل قانون المخدرات الحالي في إسبانيا والذي يصنف بيع هذه المادة وزراعتها انه غير قانوني ويقيد الاستهلاك والحيازة والذي يضرب صميم الحريات الفردية حسب مقالهم وبيانهم المنشور بجريدة الباييس باستثناء الأغراض الطبية والدوائية والتي تخضع لقوانين ولوائح تنظيمية مشددة في الحصول على ترخيص زراعته طبيا من وزارة الصحة الاسبانية.
كما أشارا إلى أنه من الضروري الأخذ بنموذج ولاية كولورادو الأمريكية من خلال تقنين شامل وأجرأته تنظيميا لمختلف أنواع القنب الهندي
ووفقا لمورونو فقد أظهر في مقاله واقتراحه المشترك مع اريخون على إجراء دراسات بيانية توضح فوائد تقنين الحشيش في البلدان التي شرعته بصورة قانونية ،حيث خفضت معدلات الاستهلاك بين القاصرين بشكل ملحوظ وزاد دخل الدولة، وعكس ذلك بصورة إيجابية على برامج الوقاية ومكافحة الإدمان.
ولقد أشار الاقتراح إلى أن الإصلاح الشامل يجب أن يكون بإشراك فعاليات المجتمع المدني والذي سيساهم حتما في إثراء النقاش وتسريع بلورته في المؤسسة التشريعية الاسبانية لترجمته على أرض الواقع من خلال قانون يسمح باقتناءه واستهلاكه وبذلك يكون المستهلك  الإسباني  غير متابع قضائيا.
يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة في عهد أمينها العام الياس العماري كان من أشد المطالبين بتقنين مادة الحشيش في المغرب خاصة بمنطقة الريف خاصة وأن ظهير 1919 في عهد الحماية الفرنسية كان قد نص على إمكانية زراعة القنب الهندي شرط إعلام السلطات بذلك وفق كمية معينة، قبل أن تأتي قوانين أخرى تجرّم هذه الزراعة إلى حد هذه اللحظة.

اترك رد