إبتسامة “msr sourire” داوت جراح الوداد وأبعدت الأزمة عن القلعة الحمراء وزرعت التفاؤل في الجماهير

بقلم: عبدالسلام كوراحي

“يمكنك أن تذهب بعيدا بالإبتسامة” يعجبني هذا المثل وهو ينطبق على مدرب الوداد المؤقت والمدير الرياضي للفريق نويل توسي الملقب ب”msr sourire” الذي إجتاز بفضل إبتسامته الجميلة المرسومة على محياه أزمة الوداد الأخيرة وفاز في لقائين على أهلي طرابلس واتحاد طنجة ليعبر بالفريق إلى ربع نهائي كأس العرش بعد أربع سنوات من الغياب، وثمن نهائي دور أبطال العرب أو كأس زايد للأبطال كما أراد لها ترامب العرب عفوا تركي أل شيخ رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم.

إبتسامة المدير الرياضي للوداد ذهبت بعيدا بالأزمة لترمي بها خارج أسوار نادي الوداد وجعلت كل الوداديين سعداء.

وكما يقال بالضحك قد تصيب قريب منك بالعدوى فإن نويل توسي بإبتسامته أصاب الوداديين بعدوى الإبتسام والإبتسامة والفرح ونفض غبار الهم والحزن والأزمة والكرب عن الفريق الأحمر.

الفرق الكبيرة تحتاج في بعض الأحيان إلى دعم نفسي للاعبين لتجاوز مراحل الفرأغ التي لا يصبر عليها الجمهور خاصة إن طالت.

أزمة الوداد الأخيرة وإقصائه من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا ضد وفاق سطيف جعلت الجماهير الودادية تغلي وتغضب وكان لزاما لحكيم أو رجل يطفئ نيران الغضب، هذا الرجل كان المدير الرياضي الفرنسي نويل توسي والذي تحمل المسؤولية وبفضل هدوئه وإبتسامته وإنشراحه استطاع تجاوز أزمة الفريق الأحمر، وخلق نوع من التوازن والهدوء في مستودع ملابس الفريق، و بفصل اعتماده على بعض الأسماء كبدر كادارين وأشرف الداري وإبعاده لعناصر أخرى تراجع مستواها كالناهيري وأخرى تمردت على مبادئ الفريق كالحارس الخروبي تمكن من إستعادة التوازن على مستوى خطي الدفاع وحراسة المرمى في الفريق.

نادي الوداد كان يحتاج لمعالج نفسي أكثر من مدرب الأمر الذي نجح فيه الفرنسي توسي الملقب بـ”msr sourire” ليتجاوز الضغط المسلط على السكيتيوي ويسلم المشعل لمواطنه ريني جيرار لقيادة الفريق.

نويل توسي تجاوز الازمة بطريقة بسيطة وهي الإبتسامة الجميلة والإنشراح ليعممها على الفريق ويزرع الأمل والتفاؤل في القلعة الحمراء، ليؤكد للجميع أن الإبتسامة تداوي الجراح وتبعد الأزمات. إبتسموا كنويل توسي رحمكم الله لتفرج أزماتكم ويأتيكم الفرح كما جلبه توسي للوداد.

اترك رد