إطلاق أشغال ترميم وتثمين قصر زناكة بفجيج

بالواضح – الرباط

أعطت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان فاطنة الكحيل، الجمعة، انطلاقة أشغال ترميم وتثمين قصر زناكة بفجيج، التي تطلبت استثمارا بقيمة 5 ملايين درهم.

وفي هذا الإطار، قامت السيدة الكحيل، التي كانت رفقة وفد يتكون من عامل إقليم فجيج محمد ضرهم ومسؤولين جهويين ومحليين، بإعطاء انطلاقة أشغال المراحل الثلاث الأولى من مشروع ترميم وتثمين قصر زناكة (الجماعة الترابية لفجيج).

ويتوخى هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب وتمتد الأشغال به على ستة أشهر، المحافظة على الموروث المعماري الأصيل عبر استعمال مواد محلية في البناء والترميم؛ وفق ما قالت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان في تصريح للصحافة.

وأضافت أن الأمر يتعلق كذلك بتأهيل هذه القصور وجعل العنصر البشري في صلب هذه المبادرة عبر دعم الأنشطة المدرة للدخل ذات الوقع السيوسيو اقتصادي الإيجابي على الساكنة المحلية، لا سيما الشباب والنساء.

وقالت السيدة الكحيل إن الأنشطة المدرة للدخل، التي تعد محورا أساسيا ضمن برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات، تهدف إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وتحقيق استقرارها في البيئة التي تعيش فيها.

وفي السياق، اطلعت كاتبة الدولة والوفد المرافق على تقدم أشغال مشروع ترميم وتثمين قصر المعيز بالجماعة الترابية لفجيج.

كما جرى تسليم تجهيزات فلاحية، بكلفة إجمالية تبلغ 370 ألف درهم، لفائدة تعاونيات محلية وكذا مجموعة دراجات هوائية (185 ألف درهم)، وذلك لتشجيع السياحة الإيكولوجية وتعريف السياح بالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة عبر استعمال وسيلة نقل عملية وإيكولوجية.

وتهم هذه المشاريع كذلك تهيئة وتجهيز روض للأطفال بقصر المعيز، باستثمار يبلغ 140 ألف درهم، بغاية تشجيع التعليم الأولي وإحداث مناصب شغل للشباب.

وبحسب المدير الوطني لبرنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بوعزة بركة، فإن هذا البرنامج الذي يسعى كذلك إلى تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، ساهم بأزيد من 80 في المئة من قيمة المعدات الممنوحة للجمعيات المستفيدة.

وقال إن البرنامج يهدف إلى ترميم 16 من القصور والقصبات موزعة على 7 أقاليم وإلى الإسهام في تحسين ظروف عيش ساكنتها، لا سيما في مجال السكن، لافتا إلى أنه يروم كذلك وضع استراتيجية للتدخل في هذه الأنسجة القديمة في أفق سنة 2025.

وتم إطلاق برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات في العام 2015 من طرف وزارة الإسكان وسياسة المدينة، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب.

اترك رد