إعلاميةجزائرية تهاجم المغرب وتطالب بالاعتذار عن تصريحات شباط حول الصحراءالشرقيةالمغربية ومسؤول أمني جزائري يرد عليها

هاجمت المديرة العامة لصحيفة “الفجر” الجزائرية المدعوة حدّة حزام، بشدة المغرب واتهمته بممارسة “سوء الجوار”، متسائلة عن كيف بوزارة الخارجية المغربية أن تعتذر لموريتانيا وتؤكد اعترافها واحترامها التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعترف بها من طرف القانون الدولي، وتسكت عن تصريحات شباط عند حديثه عن مغربية منطقة الصحراء الشرقية التي تسيطر عليها الجزائر (كولوم وبشار وتوات وتندوف والقنادسة…).

وأضافت: “أليست هذه أجندة مخزنية كلف بها حزب الاستقلال، الذي سبق ودعا جيش المملكة للهجوم على غرب الجزائر، من أجل ما سماه باسترجاع أراض مغربية”.

ورغم حديثها عن ما تسميه هذه المسؤولة الاعلامية عن وحدة أراضي بلادها، إلا أن الرد على كلامها جاء من أحد أبناء بلدها، بل ورجالات أمنها، فقد رد  المسؤول الأمني الجزائري السابق كريم مولاي على كلامها مصرحا بأن الهجوم الجزائري على المغرب دشنته صحيفة الفجر الجزائرية في عددها الصادر الخميس الأخير، سواء في افتتاحية مديرتها العامة حدة حزام عن المغرب وسياسة الجوار، او التقرير المنقول عن صحيفة أمريكية تدعي أن المغرب يصرف أمولا ضخمة لصناعة لوبي أمريكي بهدف تحييد واشنطن عن الصراع حول مستقبل الصحراء”.

وأضاف الخبير الأمني المنشق عن النظام الجزائري كريم مولاي أن الهجوم الجزائري الرسمي على المغرب يحقق جملة من الأهداف في هذا الوقت بالذات، أولها استفزاز الرباط والتشويش على مطلبها بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي.”

وحذر المسؤول الامني الجزائري السابق في حديث خاص لـ “قدس برس”، الخميس الأخير، من مغبة وجود توجه لدى السلطات الجزائرية للهجوم على المغرب، في ظل مناقشة الاتحاد الافريقي لمطلب الرباط في تفعيل عضويتها في المؤسسة الإفريقية التي انسحبت منها عام 1984.

وأضاف: “الهدف الأهم الذي يحققه الهجوم على المغرب، هو لفت انتباه الجزائريين إلى أسطورة العدو الخارجي، لتجاوز الأزمات الداخلية الخانقة، والناجمة عن تراجع أسعار المحروقات والغموض الذي يكتنف مستقبل الرئاسة بعد بوتفليقة”.

يبدو أن بعض الجزائريين قد اختلطت عليهم الملفات الحدودية، فموريتانيا التي منحها المغرب الضوء الأخضر في تدبير شؤونها باستقلالية، ليست هي الجزائر التي بسطت نفوذها وسيطرت على أراض مغربية محضة لا قِبل لها بها، مستغلة ظروف الاحتلال الفرنسي، الذي كان يعتبر الجزائرَ امتدادا للتراب الفرنسي.

اترك رد