إمكانيات المنطقة العربية تكفي لانتشال 20 مليون مواطن عربي من الفقر المدقع

بالواضح

قال النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات، محمود محيي الدين إن الفرص والإمكانيات المتاحة في المنطقة العربية تكفي لانتشال 20 مليون عربي من الفقر المدقع، داعيا صناع القرار وواضعي السياسات إلى توطين التنمية والاستثمار فى الإمكانيات المتاحة بشكل أفضل.

وأوضح محيي الدين، في كلمة على هامش مؤتمر (أسبوع التنمية المستدامة) المنظم حاليا بالقاهرة وعلى مدى ثلاثة أيام، بمبادرة من جامعة الدول العربية والبنك الدولي والأمم المتحدة، أن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية وحل النازعات الدائرة بالمنطقة، معربا عن تفاؤله ببدء الدول العربية الحديث عن دائرة الفقر لديها وقيام الحكومات بمشاركة القطاع الخاص وشركاء التنمية في أخذ خطوات جادة للخروج من دائرة الفقر.

وأشار إلى أن الدول العربية تسابق الزمن لتحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الفقر يعتبر من أبرز التحديات التي تواجهها في هذا المسعى.

وسجل أن نسبة الفقر زادت في المنطقة من 2،6 بالمائة إلى 5 بالمائة في 2015، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن إنجاز ما دون القضاء على الفقر.

ولفت إلى أن هناك نماذج مضيئة في الوطن العربي استطاعت تحسين مستوى رأس المال البشري، مضيفا أن الفرصة مناسبة في الوقت الراهن بالنسبة لدول المنطقة للاستثمار في رأس المال البشرى وتحسين أوضاع التعليم والاهتمام بالرعاية الصحية، بالإضافة الاستثمار في البنية الأساسية والسياسيات الرقمية.

وسجل أنه في ظل توقعات تراجع النمو العالمى تستطيع الدول العربية تحسين فرصها فى التوسع بالاستثمار الأجنبي من خلال تحقيق الاستقرار التشريعي وتطبيق القانون الخاص بتسوية المنازعات وحفظ حقوق الملكية.

وأكد أنه من المهم أيضا الاستثمار في القدرات المحلية وتوفير مناخ ملائم للمستثمر المحلي لاسيما في القطاعات التي تتوفر فيها فرص عالية للنمو كقطاعي الاتصالات والتعليم.

ويعتبر الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام جامعة الدول العربية بالتعاون البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أكبر منصة إقليمية عربية تتناول تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، ويحضر نسختها الثالثة أكثر من 1500 من كبار المسؤولين والخبراء وصناع القرار وواضعي السياسات المعنيين بملفات التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية.

وسيتم بالمناسبة التركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي التكامل بين شركاء التنمية، والتحول إلى حياة أفضل، وآفاق جديدة لعالم متغير، وذلك في إطار أكثر من 40 جلسة حوارية، كما سيصاحب هذه التظاهرة معرض لأهم المنتجات والابتكارات في المنطقة العربية المتعلقة بالتنمية المستدامة، فضلا عن استعراض جهود الدول العربية في تفعيل أجندة أهداف التنمية ، لاسيما في الدول المتأثرة بالنزاعات مثل العراق واليمن والسودان، ومناقشة استشراف مستقبل التنمية في المنطقة العربية.

اترك رد