اقتحام مبنى MBC في بغداد من قبل عناصر ايرانية شيعية

اقتحمت عناصر ايرانية شيعية، الاثنين 18 ماي، مقر قناة mbc العراق التابعة لشبكة قنوات مركز تلفزيون الشرق الاوسط السعودية، إثر تقرير عن تفجير سفارة راحت ضحيتها زوجة الشاعر السوري، نزار قباني.

واستنكرت مجموعة “MBC”، الإثنين، الاعتداء الذي تعرضت له استوديوهاتها في العراق ووضعت الأمر في عهدة السلطات والأجهزة المختصة، في حين أكدت وزارة الداخلية العراقية أن حماية المؤسسات الإعلامية من مسؤولية الجهات الأمنية وأشارت إلى أن هيئة الاتصال والإعلام بدأت باتخاذ إجراءات قانونية لمعالجة ما صدر عن المجموعة.

وقالت MBC في بيان لها: “استنكرت “مجموعة MBC” الاعتداء الذي تعرّضت له اليوم استوديوهات قناة “MBC العراق” في العاصمة بغداد، والذي نجم عنه أضرار مادية جسيمة في الممتلكات”.

وأضافت المجموعة في بيانها قائلة: “إن “مجموعة MBC” إذ تستنكر بأشد العبارات الاعتداء السافر الذي تعرّضت له استوديوهاتها في بغداد، فهي تضع الأمر في عهدة السلطات العراقية، وتُجدِّد ثقتها في الأجهزة الأمنية والقضائية، وذلك حمايةً للمؤسسة التي تعمل في العراق وفق الأنظمة والقوانين، وكذلك العاملين فيها. عسى أن تكشف التحقيقات ملابسات الاعتداء وتفاصيله، وتُتخذ سريعاً الإجراءات الكفيلة بمحاسبة الفاعلين والحؤول دون تكرار أي اعتداء مشابه مستقبلاً، لا قدّر الله”، وفقا للبيان.

من جانبها، أصدرت الداخلية العراقية بيانا قالت فيه: “في الوقت الذي نؤكد ضمان حق الاحتجاج السلمي بالطرق المشروعة، فإننا نرفض أي اعتداء او سلوك خارج القانون بحق وسائل الإعلام او ممتلكات خاصة وعامة سيتم التعامل معه وفق القوانين النافذة”.

وتابعت الوزارة في بيانها قائلة: “إن ضمان حرية وسائل الإعلام وأمنها هي جزء من مسؤولية القوى الأمنية، كما أن تنظيم عمل وسائل الإعلام من مسؤولية هيئة الاتصال والإعلام، والتي بدأت بإجراءات قانونية لمعالجة ما صدر في وقت سابق من شبكة تلفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي)”، حسبما جاء في البيان.

وفي خلفيات القضية، فقد تعرضت استوديوهات “MBC العراق” في بغداد لاعتداء لم يُسفر عن قتلى وجرحى واقتصرت الأضرار على الماديات، على خلفية حلقة برنامج “مالك بالطويلة” والذي تطرق لمقتل زوجة الشاعر السوري، نزار قباني، بلقيس الراوي، خلال تفجير استهدف السفارة العراقية في بيروت، عام 1981، ونقل مقدم البرنامج روايات حول ضلوع نائب رئيس قوات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بالتخطيط للعملية.

يذكر أن المهندس كان قد قُتل بعد استهدافه وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية في محيط مطار بغداد الدولي، مطلع العام الجاري.

اترك رد