بالواضح – عبدالحي كريط
في مقال مطول له على صحفية “el país” الاسبانية بعنوان ترمب يطل على الهاوية الإيرانية، تطرق الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي خافيير سولانا والذي يشغل حاليا رئيس مركز إيساد للاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية -إنتقذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إثر عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني حيث إعتبرها سولانا حركة استفزازية متهورة وتفتقر إلى الأفق السياسي وبعد النظر .
حيث اكد سولانا في مقاله أن ترمب وبعصاه العمياء يظهر أنه رئيس دولة ليس لديه أهداف واضحة أو استراتيجية محددة وسياسته المتقلبة في الشرق الأوسط بالسياق الحالي حيث وصفها بالكارثية.
واضاف سولانا ليس هناك شك في أن سليماني كان شخصية غامضة فقد تولى الجنرال قيادة عمليات خبيثة للغاية في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وكان له تأثير ضار للغاية في الشرق الأوسط ومع ذلك لا يمكن التغاضي عن أن سليماني كان قائدا يمثل شخصية الدولة الإيرانية في شقها العسكري ، وأنه يتمتع بشعبية واضحة في بلده مهما كانت محاولات ترامب للتظاهر بخلاف ذلك.
كما اشار سولانا في مقاله الى ان الضغط على النظام الإيراني وتوسيع نطاق الصراع معه ليس في مصلحة الغرب فمن شأنه أن يعوق الجهود الرامية إلى احتواء المنافس العالمي الكبير المتمثلة في الصين .
كما تساءل في مقاله هل تصرفت الولايات المتحدة بنفس الطريقة مع كوريا الشمالية التي لديها أسلحة نووية؟ رغم أن إيران امتثلت امتثالًا تاما للاتفاقية النووية التي توصلت إليها مع القوى العالمية الرئيسية واستمرت في ذلك حتى بعد عام من قيام الولايات المتحدة بنقض الاتفاق النووي من جانب واحد في حين تعرضت إيران لضغوط مؤلمة لاتطاق
على المستوى الاقتصادي والذي قد يدفع قادتها إلى تبني سلوك أكثر عدوانية تجاه الغرب.
كما ان ترامب التقى بشكل ودي مع زعيم كوريا الشمالية على الرغم من أن هذا البلد تجاهل النظام الدولي فيما يخص باتفاقية الانتشار النووي.
وفي ختام مقاله شدد على ان الدبلوماسية ليست خيارا بل هي التزام من أجل الخير ومصالح جميع الأطراف وهو المسار الصحيح من اجل تجنب الكارثة.
تبارك الله كاتب المقال كيظهر انه له إلمام بالمعطيات الدولية من خلال ماينشر في الإعلام الدولي والاسباني
نرجو من الموقع فسح المجال لمثل هذه النماذج شكرا استاذ كريط على هذه المقال