الرماني يدعو بنك المغرب وCDG الى مزيد من الاجتهاد من اجل النجاح في تفعيل الخطاب الملكي

بالواضح – سعد ناصر

أعرب الخبير في الاقتصاد الاجتماعي ورئيس مؤسسة “إنماء” لتمويل المقاولات الصغرى د. عبدالعزيز الرماني عن أسفه لما تتعرض تمويلات الشباب من تماطل وتقصير ومساطر معقدة.
وقال رئيس مؤسسة إنماء لتمويل المقاولات الصغرى ان الحكومة وبنك المغرب وصندوق الايداع والتدبير وصندوق الضمان المركزي مسؤولون اليوم امام الملك، خاصة ان جمعيات القروض الصغرى اصبحت مضطرة لتقديم قروض بفوائد ضخمة وصعبة التسديد.
ومن اجل ايجاد حلول لهذه المعضلة دعا عبد العزيز الرماني بنك المغرب الى حث الابناك على تقديم قروض مبسطة لجمعيات القروض الصغرى كي تسهر على تفعيل التوجيهات الملكية الاخيرة بديناميكية خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع الشباب العاطل.
وقال الرماني ان حجم الفوائد التي تفرضها المؤسسات الممولة يعرقل إنجاح المشروع الملكي المتعلق بتمويل مشاريع الشباب، وذلك عبر فرض نسبة معدل الفائدة مرتفعة تصل إلى ما بين 16 و23 في المائة على حساب المستفيدين من المقاولات الصغرى، معتبرا بأن ذلك يتنافى مع روح المبادرة الملكية من خلال خطاب افتتاح البرلمان الشهر المنصرم، والقاضي بتسهيل ولوجية تمويل الشباب من أجل الاستفادة من الورش الملكي المتلعق بادراج الفاعل البنكي في مجال التشغيل الذاتي.

كما دعا الفاعل في مجال تمويل المقاولات الصغرى عبدالعزيز الرماني مؤسسة صندوق الايداع والتدبير (CDG) الى مراجعة معدل الفائدة بخصوص القروض التي “جاييدا” (JAÏDA). لجمعيات التمويلات الصغرى.

وفي الوقت الذي سجل الرماني تحفيز بنك المغرب من أجل التسريع في عملية إطلاق تمويل مشاريع الشباب، خلال لقاءاته مؤخرا مع البنك المركزي في سياق اجتماعات هذا البنك مع رؤساء مؤسسات تمويلية، شدد الرماني على أن التضامن الحقيقي الذي ينبغي أن يسجل لدى بنك المغرب أو غيره من المؤسسات التمويلية ك CDG هو التخفيض من نسبة معدل الفائدة، إضافة إلى التكفل بدراسات الجداوى ومواكبة المشاريع ومصاحبتها ومتابعتها إلى غاية التأكد من نجاحها.

كما أنه في الوقت الذي ألمح بإمكانية استقالته من رئاسة مؤسسة “إنماء” لتمويل المقاولات الصغرى بسبب العراقيل المفروضة على رقاب الشباب المقاولين، اعتبر الرماني بأن نسب معدل الفائدة ضخم جدا، رغم كونه رئيسا لمؤسسة تمويلية، مؤكدا وقوفه إلى جانب فئات المقاولين الشباب، معتبرا بأن المقاول الشاب الفقير “محروم” من كسب الأرباح المرجوة، خلال عملية القروض الصغرى، مستدلا بما أكد عليه صراحة “يونس” صاحب جائزة نوبل للسلام خلال اجتماعه معه في بنغلاديش رفقة رؤساء مؤسسات تمويلية، حيث أكد صاحب جائزة نوبل للسلام بأنه في حال عدم وجود نسب فوائد صغيرة، فإنه لا قيمة لمؤسسات القروض الصغرى.

وأكد عبدالعزيز الرماني على أن المقاول الشاب الفقير محروم من الابناك، باعتباره يكتفي فقط بمشاهدتها عبر صور وشاشات التلفاز، حيث يصعب عليه ولوج أبوابها بالنظر إلى الصعوبات والعقبات التي تطرح في وجهه من قبل الفاعل البنكي، حيث لا يجد أمامه إلا المؤسسات التمويلية أو ما تسمى “بنوك الفقراء”.

كما أكد عبدالعزيز الرماني رئيس مؤسسة “إنماء” لتمويل المقاولات الصغرى بأن هذا المقاول الشاب الفقير محروم أيضا من الاستفادة من الفوائد البسيطة المفروضة من طرف الابناك.

ووجه الرماني سهام انتقاداته الشديدة تجاه منطق تعامل بنك المغرب باعتباره المشرف على عملية تمويل البنوك لمشاريع الشباب و CDG المساهمة في التنمية، (تجاه المنطق) القائم على البحث الاستثمارات والربح، دون أخذ بالاعتبار البعد الاجتماعي، حيث يبحث كل من الفاعل البنكي والاستثماري عن الربح، خاصة من قبل الفئات المضمونة من أصحاب الأملاك أو نشاط تجاري أو وظيفة وليس من فئة الشاب المقاول الضعيف.

اترك رد