دورة استثنائية للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي في أديس أبابا

بالواضح – الرباط

انطلقت منذ أربعاء 14 نونبر بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، أشغال الدورة الاستثنائية ال 20 للمجلس التنفيذي تمهيدا للقمة الاستثنائية ال 11 حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد.
ويمثل المغرب في هذه الدورة وفد يرأسه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجزولي، ويضم على الخصوص السفير محمد عروشي ، الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد ، في كلمة له خلال افتتاح الدورة التي خصصت للإصلاح المؤسساتي بالاتحاد، إن الإصلاح المؤسساتي قيد الإنجاز ، يمثل ، وبدون شك ، أحد مبادرات التغيير الأكثر طموحا التي اتخذها الاتحاد الإفريقي.
وأكد فقي أن هذا الإصلاح يشمل جميع جوانب عمل الاتحاد وكذا مختلف أجهزته.
وأضاف أن هذا “الإصلاح هو مشروع كلي. ولا يمكن أن يكتب له النجاح إذا كان جزئيا. بل إن نجاحه رهين بروح النجاعة والكفاءة والتعريف الأفضل للأولويات وتعبئة إرادة سياسية أكبر تهم الاتحاد بأكمله “.
ولاحظ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أنه من المهم أن تكون الرؤية التي يقوم عليها الإصلاح شاملة وتتضمن جميع الجوانب، بحيث تكون كل خطوة يتم اتخاذها جزءا من هيكلة جامعة.
وتمثل هذه الدورة للمجلس التنفيذي محطة جديدة في مسلسل الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي. ومن المتوقع أن تضع أسس نجاح القمة الاستثنائية الأولى المخصصة حصريا لموضوع الإصلاح المؤسساتي.
وأشار إلى أن “هذه الاجتماعات تندرج في سياق يستحق اهتماما خاصا. وعلى مستوى القارة، هناك عدة مبادرات جارية للتعجيل بمشروع التكامل الاقتصادي ونهاية أعمال العنف متعددة الأشكال التي لا تزال تجتاح أجزاء مختلفة من إفريقيا”، مضيفا أنه “على الصعيد الدولي، نواجه تراجعا مقلقا لتعددية الأطراف ومبادئ التضامن التي يجب أن تشكل أساس إنسانيتنا المشتركة، وهو ما يحتم علينا تعزيز فعالية اتحادنا”.
من جانبه، قال رئيس الدورة الاستثنائية العشرين، وزير الخارجية الرواندي ريتشارد سيزيبيرا ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، إن الأفارقة عازمون على أن يكون هذا اللقاء موعدا مع التاريخ، مؤكدا أن الدورة الاستثنائية حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي تشكل مرحلة مفصلية في تاريخ الاتحاد.
وبعد أن دعا إلى وحدة افريقيا لجعلها قوة على المستوى الدولي، أكد وزير الشؤون الخارجية الرواندي الحاجة إلى تقييم الأداء، داعيا الدول الافريقية إلى الوفاء بمسؤوليتها.
وسيبحث الوزراء خلال هذه الدورة التوصيات الواردة في تقرير الاجتماع التحضيري للجنة الممثلين الدائمين حول مقترحات لإصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي استنادا إلى نتائج اجتماع المجلس التنفيذي السادس الذي عقد في شتنبر الماضي بشأن هيكل ومهام كبار المسؤولين للجنة ، واختيارهم ضمن المفوضية ، وكذا إنهاء مهامهم ، فضلا عن الإصلاحات المالية والإدارية ، بما في ذلك إدارة الأداء.
كما يناقش المشاركون قضايا تتعلق ،على الخصوص، بولاية وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي، وتقسيم العمل بين الدول الأعضاء ، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وأجهزة الاتحاد الإفريقي والمنظمات اﻟﻘﺎرﻳﺔ.
وسيتميز الاجتماع أيضا بدراسة مشاريع مقررات الدورة الاستثنائية الحادية عشرة للمؤتمر ومشروع جدول الأعمال ومشروع برنامج عمل القمة الاستثنائية الحادية عشرة المقرر عقدها يومي 17 و18 نونبر الجاري.

اترك رد