بعد مرور أقل من سنة على هدم مركب تجاري، غضبة ملكية أخرى تسرّع بهدم جسر “ترامواي” سلا ليلاً بسبب شكله الهندسي المشوه

بالواضح ـ سلا
على غرار المركب التجاري الضخم الذي تعرض للهدم بأوامر عليا، بسسب حجبه لجمالية اليخوت الراسية في مارينا أبي رقراق، والذي غطى أيضا الواد وجانبا من الضفة المقابلة من جهة العاصمة الرباط، تسببت غضبة ملكية أخرى حول كيفية انجاز جسر توسعة شبكة “ترامواي” باتجاه حي ‘القرية’ بمدينة سلا، في هدم الجسر في ضرف قياسي.
وكشفت مصادر إعلامية متطابقة، إقدام مسؤولين كبار بوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، ليلة حلول البابا فرنسيس بالرباط، بالاعتكاف لساعات لغاية هدم الجسر الذي تم بناؤه وسط الطريق بشكل مشين على مستوى طريق “عين الحوالة” قبالة حي السلام. وأضافت ذات المصادر، أن المٓلك استاء من الشكل المشوه لانجاز الجسر، وسط الطريق بشكل غير لائق، ليتم هدمه في اليوم الموالي بالاستعانة بألات خاصة حيث تمت تغطية المكان عن الأعين لغاية الاختفاء التام للجسر. و توقف مشروع التوسعة بسبب هدم هذا الجسر، الذي كان منتظراً أن يكون الدعامة الرئيسية للقنطرة التي ستعبر الطريق الرئيسية المؤدية للعاصمة من مدينة سلا. و أصبحت أشغال توسعة الترامواي متوقفة بشكل شبه كلي على مستوى هذه النقطة، بعد هدم الجسر.
جدير بالذكر أنه مع تكرار حالات الهدم هاته وتوالي هكذا بناء فوضوي الذي لحسن الحظ يتم تعديله بقرارات ملكية، طرح عدد من المتتبعين للشأن السلاوي مجموعة من الأسئلة من قبيل ما دور مصالح التعمير بكل من ولاية جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، وبعمالة سلا تحديدا، وأيضا على مستوى الوكالة الحضرية للرباط ـ سلا ؟

اترك رد