بنسعلي للمشاركين في المناظرة الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية: إقليم الحسيمة كان دوما مركزا للحضارة والتعايش السلمي بين مختلف الأجناس والديانات

بالواضح

‎دعا الإعلامي محجوب بنسعلي ورئيس جمعية الحسيمة الكبرى إلى ضرورة تثمين الموروث الحضاري والثقافي الذي يزخر به إقليم الحسيمة وجعله قاطرة للتنمية بالإقليم ومجال لإنتاج فرص الشغل وتحريك العجلة الإقتصادية، خصوصا إذا تم إستغلال المعالم الأثرية التي تزخر بها المنطقة كأنقاض مدينة بادس والمزمة، وكذا قصبة ايت يطفت وقلعة الطوريس و القلعة الحمراء، مضيفا أن إقليم الحسيمة كان دوما مركزا للحضارة والتعايش السلمي بين مختلف الأجناس والديانات، وهو ما تشهد عليه مقبرة “صباديا” التي تؤوي رفات جثث ينتمي أصحابها لديانات مختلفة (اليهودية، المسيحية، الإسلام) في صورة ربما غير مسبوقة في العالم.

‎جاء ذلك خلال مداخلته ضمن الجلسة الأولى للمناظرة الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية التي تنظمها وزارة الثقافة والإتصال بشراكة مع فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للإتحاد العام لمقاولات المغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
‎ذات المتدخل شدد كذلك على ضرورة الإلتقائية في السياسات العمومية فيما يتعلق بالعملية الإبداعية والثقافية وكمثال على ذلك تحدث عن ضرورة التنسيق بين وزارة الثقافة و الإتصال ووزارة السياحة لخلق منتوج سياحي ثقافي قادر على المنافسة وجلب السياح من مختلف بقاع العالم على إعتبار الغنى الحضاري والثقافي للمغرب.
‎وختم الإعلامي بنسعلي مداخلته بالتأكيد على ضرورة إشراك مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي والإبداعي بالمغرب العميق وعدم الإكتفاء بالتركيز على وجوه المركز وذلك من أجل خلق إقلاع إقتصادي ثقافي فني إبداعي قادر على المساهمة على خلق الثروة.
‎تجدر الإشارة إلى أن الجلسة عرفت مشاركة وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج ووزير السياحة محمد ساجد إلى جانب كل من الامين العام لمجلس الجالية المقيمة بالخارج عبدالله بوصوف والسيدة إليزابيث غيكو رئيسة مؤسسة أناليند، والأستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الأثار و التراث محمد السكونتي والفنان التشكيلي ماحي بينبين.

اترك رد