بنموسى يستدعي “السعدي” لتمثيل حزب القادري ويعتبر تصور “الشناوي” كمواطن من المواطنين!

بالواضح

في واقعة حزبية نادرة وغريبة من نوعها، تحول نزاع طرفين حول خلافة الراحل الكولونيل عبدالله القادري على زعامة الحزب الوطني الديمقراطي بين المخاطب الشرعي الأمين العام بالنيابة منذ عهد القادري وآخر  ترشح في انتخابات 2016 الجماعية بقبعة حزب الاستقلال يدعى صلاح الد.ين الشناوي.

وفي الوقت الذي تسير جهود حثيثة لاحتواء الخلاف بين أطراف حزبية داخلية ورأب الصدع، إلا أن ظرفية جلسات الاستماع التي يعقدها رئيس اللجنة الخاصة لصياغة النموذج التنموي شكيب بن موسى مع الأحزاب والنقابات والجمعيات أفاضت الكأس.

وفي تصريحات لجريدة “بالواضح” أكد الأمين العام بالنيابة للحزب الوطني الديمقراطي ووزير الطاقة والمعادن الأسبق موسى السعدي (أكد) أنه تلقى دعوة رسمية من شكيب بنموسى للاستماع لعرض تصور حزب القادري للنموذج التنموي غدا الخميس.

وأعرب السعدي عن اندهاشه من الخطوة التي أقدم عليها صلاح الدين الشناوي الآتي من حزب الاستقلال، بسبب إقدامه على خطوة وضع تصور الحزب التنموي في مكتب ضبط لجنة بنموسى.

وكشفت مصادر موثوقة أنه أمام هذه الخطوة اتصلت قيادة حزب القادري بديوان لجنة بنموسى من أجل الاستفسار، قبل أن تؤكد لجنة بنموسى بأن المخاطب الرسمي للحزب الوطني الديمقراطي هو السيد موسى السعدي، فيما تصور الشناوي للنموذج التنموي فيبقى اعتباره تصورا لمواطن من المواطنين.

وكان السعدي قد وضع تعرضا لدى وزارة الداخلية بسبب المؤتمر الوطني الذي عقده الشناوي مؤخرا بمراكش وانتهى بتنصيبه “أمينا عاما”، قبل أن تستجيب الداخلية للتعرض، وترفض منح وصل الاعتراف للشناوي.

ورغم سلوك بنموسى السبل القانونية وتوجيه الدعوة “للمخاطب الشرعي” في شخص موسى السعدي، إلا أن إصرار الشناوي على زعامته “الوهمية” دفعه، بإيعاز من ساعده الأيمن عبدالواحد الهودالي، الى وضع تصور حزب القادري التنموي، ليضع تساؤلات حول المستوى الذي آل إليه المشهد الحزبي الذي بات عند  البعض كورشة تجارية يتنازع عليها بالأنياب وبمختلف الطرق غير الشرعية ولو بطرق التوائية مع مؤسسات الدولة حتى لو كانت لجنة ملكية.

واتهم السعدي الشناوي بالسطو على ممتلكات الحزب، وذلك بسرقة الطابعة وأرشيف الحزب بمافيه برنامج الحزب وقانونه الأساسي، والذي من خلاله أقدم على خطوة تنظيم مؤتمر وطني بمراكش.

وأعرب السعدي عن استيائه من هكذا السلوك السياسي الذي انتهجه الشناوي، معتبرا بأن ذلك من شأنه أن يسيئ إلى المشهد السياسي والحزبي المغربي برمته.

اترك رد