بالواضح – سعد ناصر
على خلفية التغريدة المثيرة التي خرج بها تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية والمستشار بالديوان الملكي السعودي، والتي كشف من خلالها موقف بلاده الداعم لملف ترشيح المغرب لكأس العالم 2026 والمشروط بالتخلي عن قطر، خرج سفير المملكة السعودية بالرباط عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ليؤكد في بيان توضيح -مقتصرا فيه فقط- على متانة العلاقت بين المملكتين وعلى ألا يلتفت إلى “حدث عابر”، وألا تمنح “الأمور” أكثر مما تستحق، مع عدم الإشارة بتاتا إلى موقف المملكة السعودية من ملف دعم ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026.
وقال السفير السعودي في بيانه الخجول وغير الواضح، “وفي إشارة إلى ما يدور من لغط أثارته بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، حول العلاقات السعودية المغربية، أوضح معالي السفير أن الأمور قد ضخمت بشكل مبالغ فيه لدرجة التهويل، مؤكدا أن العلاقات الراسخة، والوطيدة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين، لا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر”.
وعبر السفير عن أمله في “ألا تمنح الأمور أكبر مما تستحق من حجمها، وأن يضع الجميع نصب أعينهم أن العلاقت بين البلدين الشقيقين أكبر بكثير جدا من جدل إعلامي يسعى البعض لاستغلاله للاساءة إلى هذه العلاقات”.
ومن خلال هذا البلاغ يبدو أن موقف الرياض (صاحبة الصوت الآسيوي) من خلال بيان سفيرها بالرباط لم ينف ما جاء في تغريدة مستشر الديوان السعودي ومسؤول الرياضة بالبلد تركي آل الشيخ، خاصة عندما أشار بلاغ السفير السعودية إلى أن العلاقات بين المملكتين “أكبر بكثير جدا” من موضوع الدعم السعودي لمف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 الذي لم ينف أصلا ما جاء في تغريدة آل الشيخ بخصوصه، مما يعيد إلى الأذهان إمكانية تكرار سيناريو تصويت قطر عبر مندوبها محمد بن همام لجنوب إفريقيا اثناء تصويت ملف تنظيم كأس العالم 2010، عملا بمنطق أخذ المصالح الدول في الإعتبار كما أشار إلى ذك بوضوح تركي آل الشيخ.
يذكر أنه يوجد متنافسان اثنان للترشح لتنظيم كأس العالم 2026، والذي من المرتقب إجراء قرعة تحديد هوية البلد المستضيف في الثالث عشر يونيو المقبل، بين ملف المغرب، والملف المشترك لكل من أمريكا وكندا والمكسيك، هذا الأخير الذي بات يهدد الملف المغربي في سحب أصوات عربية من بساطه طبقا لمنطق المصالح.
