بيريتس: لن نسمح للمتطرفين المغاربة بتغيير جدول الأعمال وهؤلاء من وجهوا إلي الدعوة

بالواضح – متابعة

هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، عمير بيريس، المحتجين على حضوره إلى البرلمان المغربي، إذ وصفهم بـ”المتطرفين” وذلك خلال حضوره للمناظرة البرلمانية الدولية حول موضوع “تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وأفريقيا”، التي انعقدت أول أمس الأحد، في مجلس المستشارين بالعاصمة الرباط.

وقال بيرتس، في تدوينة على حسابه الرسمي في “فيسبوك”، إن المغرب “بلد خاص وشعبه محب للسلام والدولة تستثمر أموالا كبيرة في الحفاظ على التراث اليهودي”، مؤكدا أنه “يحظى شخصيا بتقدير كبير ومعاملة خاصة من أعلى المستويات”.

من جانبها نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”،  الاثنين، عن المتحدث باسم بيريتس، القول:  “لن نسمح للمتطرفين بتغيير جدول أعمال اللقاء الدولي بالبرلمان المغربي”.

وتابعت الصحيفة، أن بيريتس “تلقى دعما من ممثلين عن كافة الدول في المؤتمر”، وذلك لما تعرض له عقب الاجتماع الذي عقد  الأحد، بمجلس المستشارين الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي.

وأفادت الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم بيريتس، أن مسير الجلسة، “اعتذر من وزير الدفاع الإسرائيلي بالقول إن هذه الأقلية لا تمثل البرلمان أو الشعب المغربي”.

وأضاف المصدر، أن بيريتس مستمر في المشاركة في المؤتمر بالبرلمان المغربي، وذلك خلافا لما نشر في بعض وسائل الإعلام، كما أن الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه لم يغادر المؤتمر.

واعتبرت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مهاجمة وزير الدفاع السابق بيريس، قد خلّفت موجة من الغضب داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، كما أكدت بعض الصحف أن الإسلاميين بالمغرب هم من وقفوا وراء عملية الاحتجاج على الوفد الإسرائيلي بالمناظرة.

وفي أول رد فعل له حول حضور وفد إسرائيلي لفعاليات مناظرة برلمانية تعقد بمجلس المستشارين في الرباط، قال حكيم بنشماش، رئيس المجلس، إن مجلسه ليس هو من وجه الدعوة للوفد الإسرائيلي، على اعتبار أن اختصاص توجيه الدعوة يبقى حصريا للأجهزة التقريرية، لـ “الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط”، و”المنظمة العالمية للتجارة” التي تنظم المناظرة بشراكة مع مجلس المستشارين في المغرب، حيث تعتبر إسرائيل عضوا بهما.

وأوضح بنشماس أنه “حينما يستضيف برلمان عضو اجتماعا أو مؤتمرا لمنظمة دولية، كما هو حال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط والمنظمة العالمية للتجارة، فإنه لا يحق لها بمقتضى القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، الاعتراض أو استعمال الفيتو ضد هذا الوفد البرلماني أو ذاك، طالما أنه يتمتع بالعضوية بمنظمة، كالجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي تعد ملاحظا لدى منظمة الأمم المتحدة، كما أن مكان انعقاد مؤتمرات أو لقاءات من هذا النوع يعتبر بموجب القانون الدولي أرضا دولية”.

اترك رد