بالواضح – وكالات
احتضنت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة 21 شتنبر، حفلا تكريميا للأمين العام الأسبق للمنظمة الدولية كوفي عنان الذي توفي في 18غشت عن عمر ناهز الثمانين.
وتميز هذا الحفل الذي تخللته أغاني تقليدية من غانا، بحضور الأمين العام السابق بان كي مون والحالي انطونيو غوتيريش الى جانب ممثلي البلدان الـ 193 الأعضاء في الأمم المتحدة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، نعت السيدة عنان زوجها الراحل، مؤكدة إيمانها بأن إرثه سيبقى حيا.
وقالت “لقد توفي قبل الأوان، وتركنا مفطوري القلب ولكنه عاش كما أراد، عاش عدة حياوات في عمر بلغ الثمانين. سيبقى إرثه حيا في مؤسسته وفينا جميعا”.
من جهته، اعتبر الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن العالم “يحتاج أكثر من أي وقت مضى للقيم التي جسدها عنان”، مبرزا أن الراحل “حثنا أثناء فترة ولايته على ألا نكون متفرجين فقط في الحياة. دعانا جميعا إلى العمل ضد التحيز والوحشية وسفك الدماء”.
وأضاف غوتيريش أن عنان “كان مؤمنا بالتعددية، وبالأمم المتحدة في نظام عالمي يستند إلى القواعد. إن رحيله أكثر إيلاما لأننا لم نكن أبدا بحاجة إلى هذا الإيمان والإلهام أكثر من الآن”.
أما الأمين العام السابق بان كي مون الذي خلف عنان في المنصب، فأكد أن التاريخ “سيظهر أن كوفي عنان كان زعيما استثنائيا. كان متواضعا وفي نفس الوقت قياديا. لقد كانت جذوره مرتكزة في ماضيه ولكنه امتلك رؤية مستنيرة لمستقبلنا المشترك”.
وكان الراحل كوفي عنان، الأمين العام السابع للأمم المتحدة، قد تولى المنصب لفترتين من عام 1997 وحتى عام 2006. وكان أول شخص يترقى من بين صفوف المنظمة الدولية ليتولى قيادتها.
وشملت أولويات كوفي عنان برنامج الإصلاح الشامل لتعزيز منظومة الأمم المتحدة وجعل النظام العالمي أكثر فعالية.كما كان مدافعا ثابتا عن حقوق الإنسان وسيادة القانون والأهداف الإنمائية للألفية وإفريقيا.
