سابقة في بلجيكا.. جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج تحصد 17 مقعدا وتظفر بمنصب “عمدة” خلال الانتخابات البلدية

بالواضح – سعد ناصر

نجح مرشحون مغاربة الأصل بلجيكيو الجنسية في الظفر بالانتخابات البلدية ببلجيكا، حيث بلغ عدد المرشحين المغاربة الأكفاء بجامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج الذين نجحوا بهذا الاستحقاق 17 مرشحا من أصل 33، ثلاثة عشر منهم بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

ومن بين أبناء الكفاءات المغربية الذين نالوا ثقة الناخبين البلجييكيين ابن مدينة طنجة ورجل الأعمال والمقاولة اسماعيل الوهابي عن الحزب اللبرالي المزداد ببروكسل، حيث وامام النجاح الذي حققه في هذا الاستحقاق البلجيكي، تقلد الوهابي منصب رئيس لجنة السكن الاجتماعي ببروكسل، وهي إحدى أهم المسؤوليات التي يمكن أن يتقلدها مسؤول جماعي بأوروبا، بالنظر إلى جسامة المسؤولية وارتباطها المباشر بالساكنة والمواطنين.

من جانب آخر ولأول مرة في تاريخ المشاركات المغربية في الانتخابات البلجيكية، تمكن محمد رضواني عن الحزب الاشتراكي الفلاماني (39 عاما) العضو بجامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج من الظفر بعمودية مدينة لوفن (Leuven) ليكون بذلك أول مغربي يتقلد منصب عمدة مدينة في تاريخ بلجيكا والإمساك بمفاتحها، وذلك بعد حصد 10.000 صوتا.

وبالنظر إلى الأصوات الكبيرة التي حصدها المغربي محمد رضواني، فإن تقارير بلجيكية ترشح الرضواني أن يكون من بين أقوى العمداء الذي مروا ببلجيكا وأن يكون أيضا الوريث بلا منازع لـ”لويس توباك”، التي ظلت في منصبها مدة 24 عاما.

وبوصول أدمغة وكفاءات مغربية إلى سلاليم السلطة ومناصب القرار الحساسة بأوروبا، تكون جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج قد أسدت خدمة وطنية تطوعية وثمينة للمملكة، خاصة بالنظر إلى ما للمكانة الهامة التي تتمتع بها بروكسل أمام المنظومة الأوروبية، باعتبارها عاصمة للاتحاد الأوروبي.

إقرأ أيضا: جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج تخرج بتقنية متطورة لتغطية الحملات الانتخابية لمرشحيها عبر العالم

وبهذا الخصوص كانت جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج قد أعلنت خلال مخططها الاستراتيجي برسم 2018 – 2019 أنه تقرر تخصيص هذا الموسم أساسا للانتخابات التشريعية والجماعية، حيث تم اتخاذ القرار القاضي بتقديم مرشحِين عن كل اربعة مدن من بلدان الإقامة مع التركيز للدول التي يفتقد المغاربة لمقعد تمثيلية بها، وذلك لإعطاء فعالية كبيرة لجامعة الكفاءات واكتساب مكانة مرموقة ومؤثرة، وبلوغ قوة سياسية والترافع في ملفات مغربية تعود بالنفع على المملكة، منها على سبيل المثال، القضية الوطنية المتعلقة بملف الصحراء إضافة إلى قضايا الاتفاقات والبرتوكولات بين المغرب وعدد من الاتحادات والدول، على رأسها اتفاق الفلاحة والصيد البحري بين المملكة المغربية والاتحاد الاوروبي، وضمان الحقوق لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالحارج.

إقرأ أيضا: جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج تقدم أعضاءها للترشح لبرلمانات الدول الأوروبية

اترك رد