سيناريو نجمي

بقلم: نبيل غالي

هل فعلا كان الكاتب العام لوزارة الصحة شاهدا في حادثة الشابة التي يدعي ويزعم ان نواياه كانت حسنة و يرغب فقط في تقديم المساعدة و يد العون لها قبل سقوطها من غرفة الفندق Tivoli (صورة الغرفة اسفله) ؟ و التي نقلت على متن سيارة للوقاية المدنية إلى المستشفى الجهوي باكادير لقد تضاربت الاراء حول حقيقة وصحة الفعل،ان المسؤول الذي كان مقيما من غير صدفة بالغرفة المجاورة لغرف الفتاة وصديقتها كان ملزما ومجبرا بالادلاء بتوضيحات حول ملابسات الحادثة باعتباره كان متواجدا بمسرحها ،تلك التوضيحات اختار لها بعد تفكير عميق سيناريو يعد الاحسن والافضل لكونه يحمل معا في حمولته الاجابة عن سؤال تواجده مع الشابة من جهة ويزيل عنه تهمة عدم تقديم المساعدة الى شخص في حالة خطر لطبيعة مهنته كطبيب مختص في المستعجلات من جهة اخرى، السلوك والواجب المهني الذي لم يقوم به ذات المسؤول لاختفائه عن الانظار اثناء وقوع الحادثة رغم الوضعية الحرجة والمستعجلة للفتاة وقت سقوطها من شرفة الغرفة، للاجابة عن العنوان العريض لا بد من الرجوع الى المعطيات والقرائن المتوفرة والتي سنوضحها بالاجابة عن الاسئلة التالية:
_ من حجز الغرفة التي نزلت بها الفتاة وصديقتها؟
انه الكاتب العام .

_لماذا قدمت زوجة الكاتب العام تنازلا لصالحه؟
لتبرئته من المتابعة بتهمة الفساد.

_ هل يمكن ان يطلب شخصا من زوجته تقديم تنازلا لصالحه وفي نفس الوقت يزعم أنها هي من كانت معه؟
يستحيل.

لماذا صرح المسؤول بوزارة الصحة عن تقديمه للمساعدة للشابة الثلاثنية؟
لازالت تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.

هل الكاتب العام لوحده هو من اكتشف ان الفتاة مقبلة على الانتحار اليس بالفندق عمال ورجال الامن الخاص ؟؟
لانه هو من كان متوجدا معها بنفس الغرفة قبل الدخول معها في مشكسات.

من تدخل و حول الفتاة من المستشفى الجهوي باكادير الى مصحة خاصة شارك المسؤول عنها في المنتدى الذي نظمته وزارة الصحة تحت شعار “مستشفى المستقبل” بمدينة اكادير ايام 24 و 25 يناير 2019 ؟
الكاتب العام حتى يؤمنها ويبعدها عن الانظار خاصة من مهنيي قطاع الصحة بمستشفى الحسن الثاني لحجب المعلومة و تيسير التواصل معها ونسج كل ما بشأنه المساعدة في تخلصهما من الورطة.

لماذا الشابة الثلاثينية مضطرة لتاكيد اطروحة الكاتب العام؟
لانها ليس لها خيار اخر بحكم أن الكاتب العام يتوفر على تنازل من زوجته يبرئه من تهمة الفساد وهي حالتها العائلية اعزبة ستلفق لها التهمة ذاتها حسب القانون المغربي.

ان كافة الاجوبة تدل على ورطة الكاتب في حادثة الشابة الثلاثنية بدون الرجوع الى كاميرات المراقبة وسجلات الفندق.
ان سيناريو الكاتب العام نلتمس فيه نوع من الذكاء والخداع في أن واحد ،لكنه يبقى غير كافيا ولا يمكنه بأي حال من الاحوال ان يكون فعالا بقدر ما هو عبارة عن مسكن مدة صلاحيته جد قصيرة ستنتهي بانتهاء التحقيقات التي تباشرها الاجهزة المختصة في هذا الشأن

“” لما خرج من الدنيا ما خرج من عقايبها نطلب من الله عز وجل السلامة وحسن الخاتمة “”.

اترك رد