شكرا لكل الأمهات، انتن فخر للوطن
بقلم: نجية الشياظمي
شكرا* لكل ام تربي ابنها على ان يساعد زوجته في أعمال البيت دون أن يحس بأي انتقاص من رجولته. بل إنه يرى في ذلك تعبيرا على مدى رجولته التي لا تؤذيها ولا تلوثها أواني المطبخ ولا توابله، هي شهامة منه و شجاعة ،فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهنة اهل بيته ولا يحتاجهم ان يخدموه.
*و لكل ام تربي ابنها على احترام المرأة أيا كانت قريبة له ام لم تكن قريبة. لأنها رمز لكل النساء اللاتي تنتمين اليه .
*و لكل ام تربي ابنها على الاعتماد على نفسه ،حتى لا يكون عبئا على زوجته حينما تمرض أو يصيبها التعب.و لكل ام ترى في زوجة ابنها نفسها حينما كانت في مثل سنها فترفق بها وتحن عليها كما تحن على ابنتها. *ولكل ام تجتهد في صنع جيل قوي يأخذ من الثرات ما ينفعه ويرمي الباقي الذي لا يصلح لشيء.*و لكل ام تساهم في تربية جيل صالح يراعي مسؤولياته بدون عنف ولا تكبر .
شكرا لكل ام تربي لزمان غير زمانها فتتهيأ لكل المتغيرات المقبلة.
*و شكرا أيضا لكل ام تربي ابنتها على ان تكون الصدر الحنون والقلب الرقيق لزوجها .
ولكل ام تزرع قيم الشهامة والوفاء في ابنتها لتكون سندا قويا له في تحدي نوائب الدهر وصروفه.
*ولكل ام تسقي صغارها مع الحليب الذي يرضعونه منها كل معاني الجمال والذوق و اللياقة والأدب والخلق.
فقد أصبحت المرأة أهم عنصر في المجتمع منذ ان وكلها الله مهمة الإنجاب والتربية ،وها قد أصبحت تمثل المجتمع كله .
هي الأم والأبنة والأخت والزوجة ،فيها تجد الحضن الدافئ والقلب الصادق. هي المربية والساهرة على راحة كل فرد من أفراد الأسرة ،تعطي بلا حدود ،تتعب ولا تشتكي ،تجتهد ولا تنتظر مقابلا و لا شكرا ،فرفقا بهن، رفقا بقلوبهن الرقيقة التي تحمل الكثير من الهم والحب ، الكثير من المشاعر والمشاكل والمشاغل.
حقا شكرا لكل الأمهات لكن لهؤلاء خصوصا اقول شكرا شكرا بلا حدود.
