عبدالحق الخيام: الفكر الإرهابي يرتكز على الإيديولوجيا وليس على الأشخاص

بالواضح – نور الدين اللوزي

أوضح عبدالحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الخلية الإرهابية المفككة قدمت بيعتها لأبي بكر البغدادي متزعم “داعش”، مبرزا أن “الرسالة موضوعة أمام الصحافيين ضمن المحجوزات”.

وأضاف الخيام في ندوة صحفية بمدينة سلا، بأنه “يبدو أنها آخر بيعة للبغدادي قبل مقتله”، و”لن يتم إخبار المتابعين في الخلية بمقتل البغدادي لأن مهمتنا تنحصر في التحقيق في الملف”.

وأكد أن “الفكر الإرهابي يرتكز على الإيديولوجيا وليس على الأشخاص ويكفي النظر ماذا وقع بعد مقتل بن لادن، هل تغير الأمر؟، نفس الأمر سيكون مع أبو بكر البغدادي، لأن من لهم أفكار متطرفة يمكن اصطيادهم بسهولة خصوصا مع وسائل التواصل الإجتماعي”.

وأفاد أن”الحرب على الإرهاب يجب أن تتم بمقاربات عديدة منها الجانب الأمني، وهذا ما يتميز به المغرب وكذلك خطواته الإستباقية، وأعمار أعضاء الخلية تتراوح بين 16 و27 سنة، ومستوى الدراسي للخلية متواضع، والأسلحة المحجوزة عند المصالح المختصة لمعرفة مصدرها”.

وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت أول أمس السبت أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض “مخطط إرهابي خطير عبر تفكيك خلية إرهابية”، مكونة من ستة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية” ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.
وأفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات.
وفي نفس اليوم، أفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنه تمكن ظهيرة أمس من إيقاف عنصر سابع بدوار “المكانسة” بعين الشق بالدار البيضاء، وذلك لارتباطه بأفراد هذه الخلية، وذلك في إطار الأبحاث المتواصلة على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية الجمعة 25 أكتوبر، بمنطقة طماريس بضواحي الدار البيضاء ووزان وشفشاون.

اترك رد