فاخر يقاضي القديوي

بالواضح – متابعة

حددت المحكمة الزجرية بالبيضاء، 12 دجنبر الجاري، تاريخا للنظر في الدعوى التي تقدم بها امحمد فاخر مدرب الجيش الملكي ضد يوسف القديوي، اللاعب بالفريق نفسه، بتهمة السب والقذف والتشهير، بناء على فصول القانون الجنائي ومدونة الصحافة.

وتقدم الإطار الوطني بشكاية مباشرة ضد لاعبه في الجيش الملكي على خلفية تسريب تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية أجراها اللاعب مع أحد أنصار الفريق العسكري، اعتبرها فاخر إهانة لتاريخه الرياضي، سيما أنه وشح في مناسبتين من قبل الملك محمد السادس بفضل إنجازاته، كما تتضمن اتهامات خطيرة له، من بينها الفساد والتلاعب في صفقات جلب اللاعبين إلى الجيش الملكي.

وكشفت مصادر “الصباح” أن فاخر اضطر لمقاضاة يوسف القديوي، بعد منح دفاعه مهلة من أجل تقديم الأدلة على الاتهامات التي كالها له في المكالمة الهاتفية، من بينها حصوله على عمولة من لاعبين مقابل ضمهم إلى الفريق العسكري، والتي وصلت إلى حدود 40 مليونا، مع ضمان رسميتهم في الفريق على حساب لاعبين آخرين، مبرزة أن القديوي عجز عن تقديم دليل واحد على ما جاء في تصريحاته.
كما تحولت حياة أمحمد فاخر إلى جحيم بعد تسرب المكالمة الهاتفية، إذ استغلها البعض لتصفية حسابات ضيقة معه، وصار يتعرض بشكل متواصل لحملة من الشتم والسب من قبل بعض المحسوبين على أنصار الجيش الملكي في كل مباراة يخوضها مع الفريق لإجباره على مغادرة الفريق العسكري، وصلت إلى حد تهديده بالقتل.

وأكدت المصادر أن ما زاد في غضب فاخر أنه كان ينتظر مؤازرة من قبل مسؤولي الفريق العسكري للقطع مع انتشار هذه الاتهامات، قبل أن يفاجأ أنهم اكتفوا بإيقاف القديوي عن اللعب، إضافة إلى الطريقة التي انتشر بها الخبر في وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية، ما تسبب له في مشاكل لعائلته، إذ انقطع أبناؤه عن الدراسة بعد تعرضهم لمضايقات من قبل زملائهم بسبب الاتهامات، التي جاءت في التسجيل الصوتي.

من جهة ثانية، علمت “الصباح” أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في التسجيلات الصوتية المسربة والمنسوبة إلى يوسف القديوي، والتي اتهم فيها المدرب امحمد فاخر بتلقي مبالغ مقابل التوقيع للاعبين معينين، أنهت مهامها، قبل أن تحيل نتائج التحقيق على طاولة الجنرال محمد حرمو، رئيس الجيش الملكي.

وكشفت مصادر عسكرية أن إدارة الجيش الملكي تجهل القرار، الذي سيعلن عنه الجنرال حرمو بعد الاطلاع على نتائج التحقيق بخصوص التسجيلات والمكالمات الهاتفية المسربة، مشيرا إلى أن القرار النهائي سيعلن عنه مباشرة، بعد تلقيها الضوء الأخضر من رئيس النادي.

وكشف مصدر مسؤول أن القديوي استدعي على عجل إلى المركز العسكري عصر أمس (الثلاثاء) لأول مرة منذ إبعاده عنه، وذلك لإطلاعه بمحتوى التحقيق والنتائج المترتبة عنه.
ولم يستبعد المصدر نفسه إمكانية احتواء هذه الأزمة سواء بفسخ عقد القديوي، أو طي صفحة خلافه مع المدرب فاخر.

وعقد مسؤولو الجيش الملكي اجتماعا مماثلا مع فاخر من أجل مناقشة أسباب الخسارة أمام أولمبيك أسفي وتنبيهه إلى خطورة المرحلة العصيبة التي يمر منها الفريق العسكري منذ بداية الموسم الجاري.

ويعيش الجيش الملكي تذمرا بسبب توالي نتائجه السلبية، وارتباكا في الحسم في مصير المدرب فاخر رغم احتجاجات الجمهور، الذي يطالب بإبعاده.

اترك رد