بالواضح – عباس كريمي
لاحديث للساكنة والوافدين على المدينة كل مناسبة وبالأخص في العيد الا عن واقع امنتانوت الجريحة، اكتظاظ واحتلال للممرات والأزقة والشارع و كثرة الازبال والتلوث وعشوائية منقطعة النظير في غياب استراتيجية مسبقة وفق منظور خاص لتخطي كل هاته المعيقات التي تشوه منظر المدينة وبالخصوص في كل مناسبة عيد الاضحى.
الامنتانوتيون الذين يقطنون بالمدن المغربية يأملون في كل عيد ان تتحسن الاحوال ويروا مدينتهم الى جانب ساكنتها في احسن حلة لكن يصدق المثل بأي حال عدت ياعيد بامنتانوت، كل سنة يصادفون البشاعة ويستقبلهم الاكتظاظ العشوائي، بحيث يستحيل عليهم استعمال سياراتهم. والغريب في الامر ان بعض التجار استغلوا المناسبة وألهبوا الاسعار دون حسيب او رقيب، مما جعل بعض الوافدين يتسوق من البيضاء ويأتي معه بكل اللوازم مقاطعا للتسوق بالمدينة، ضدا على الاسعار الملتهبة والتي هي خارج كل الضوابط. وقد نادت مجموعة من ابناء جالية الداخل بالفايس بوك مقاطعة سلع المدينة بسبب ارتفاع الاسعار.
فهل تفطّن المسؤولون لهاته الوضعية ولو بتخصيص بعض من وقتهم، للتفكير في واقع مدينة التي تحتضر يوما عن يوم أمام تجاهل مَن مِن المفروض فيهم التفكير بالخروج من هاته القوقعة والعشوائية والفوضى التي لاتخدم الساكنة باعتبارهم ينوبون عنهم في التسيير المحلي، الذي من المفروض ان يكون في مستوى التطلعات، وجعل المدينة تكتسي حلة أجمل، وتنال رضى سكانها والوافدين عليها، لا ان يكرهوها بفعل فاعل، الكل يتوق إلى أن يسمع صوت الذين يغارون عليها وعلى تقدمها. فهل من صحوة ايها المسؤولون، خاصة وان مدينة امنتانون اصبحت قرية تتأخر عجلة التنمية والتقدم فيها يوما عن يوم، التي ظلم اهلها في حقهم، كساكنة تحب مدينتها رغم كل الاحوال وتأمل ان تعيش وفق منظور عصري كسائر المدن، فهل ليس هذا من حقها.
الحقيقة يا حبيبي ان المدينة أصبحت في خبر كان وما علينا إلا أن ننتظر ماستسفر عنه الانتقالات الشتنبرية لكي تتضح الرؤيا ويمكن بعد دلك الحديث عن الموسم الجديد للسياسة الكروية بامنتانوت الله غالب