كرين: الملك يحضّر لمرحلة جديدة من التاريخ الوطني وأخنوش تنتظره أيام عصيبة

بالواضح – سعد ناصر

قال المحلل السياسي ورئيس مرصد العدالة الاجتماعية الدكتور المصطفى كرين إن الملك محمد السادس يحضّر لمرحلة جديدة من التاريخ الوطني، عبر الاستعداد لتعديل دستوري في افق التمهيد لملكية برلمانية، معتبرا بأنه موازاة مع ذلك فإن أيام وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش باتت عصيبة لتطرق الخطاب إلى عدد من أعطاب التنمية بالعالم القروي، وما يرتبط بها من سؤال الميزانية الضخمة التي صرفت لأجل هذه الفئة من المجتمع.

الدكتور المصطفى كرين: رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية

وفي تحليله لخطاب الليلة الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، قال الدكتور كرين، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إن الخطاب الملكي يمكن تقسيمه إلى شقين اثنين، أحدهما سياسي وآخر تدبيري.

فبالنسبة للجانب السياسي للخطاب الملكي فقد اعتبر كرين بأن الخطاب جاء تمهيدا للدعوة أو الاستعداد لتعديل الدستور: حيث أن تناول الخطاب للجنة النموذج التنموي للمرة الثانية في أقل من شهر يؤكد أن المغرب مقبل فعلا على مرحلة جديدة من التاريخ الوطني، متوقعا بأن هذه اللجنة ستتناول إمكانيات القيام بتعديلات دستورية من شأنها تغيير بنية النظام السياسي في أفق التمهيد لملكية برلمانية.

ويؤكد هذا الكلام ثلاثة أشياء، يقول المصطفى كرين رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، أولا: كلام جلالة الملك عن عقد اجتماعي جديد. وهذا ما لا يمكن القيام به دون المرور عبر تعديل الدستور والذهاب في اتجاه ملكية برلمانية.

ثانيا: ورود عبارتي : ١- رؤيا “تقويمية استباقية واستشرافية” و”مشاركة الجميع”، في سياق تحديد إطار عمل لجنة النموذج تنموي الجديد.

وثالثا: ما ذهب إليه جلالة الملك حول ضرورة تسريع تنزيل مقتضيات الجهوية وتخفيف اختصاصات الرباط.

أما على مستوى الشق التدبيري من الخطاب الملكي، فقد ركّر كرينن في هذا الجانب على نقطتين اثنتين:

1- أن وزير الفلاحة بات على أبواب أيام عصيبة جدا، لأن كلام جلالة الملك بهذه الطريقة عن العالم القروي، يضيف المحلل السياسي، يطرح بحدةٍ سؤال تدبير ميزانية الخمسين مليار درهم التي كان قد تكلف بها في ظل حكومة بنكيران، وكأني بالملك يسأل عن مآل تلك المبالغ التي كان من المفترض أن تخرج العالم القروي من تخلفه، يقول المتحدث ذاته.

2- تأكيد الملك على أهمية وضرورة الارتقاء بالتكوين المهني يعتبر تصريحا ودليلا على فشل النظام التعليمي ببلادنا وبالتالي فهذان الملفان بالإضافة لوضعية الطبقة الوسطى وتنزيل الجهوية، يقول المصطفى كرين، يعتبران من الملفات ذات الأولوية في التعديل الدستوري وفي عمل لجنة النموذج التنموي.

اترك رد