عباس يعلن فشل مؤتمر البحرين التحضيري لـ”صفقة القرن”

بالواضح – وكالات

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأربعاء، أن ورشة البحرين الاقتصادية التي عقدتها الولايات المتحدة مؤخرا قد فشلت، نتيجة المقاطعة الفلسطينية، مشددا على أن “أي خطة وصفقة لا يشارك بها أو يقبلها الجانب الفلسطيني ستفشل”.

وقال عباس خلال لقاء مع الصحفيين بمقر المقاطعة برام الله، إن “مؤتمر المنامة بدأ بخطاب لمستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر وانتهى بخطابه، وما صدر عنه أي كلام، وبعض العرب حضر والبعض الآخر لم يحضر”، على حد قوله.

ورأى عباس أن “المؤتمر كذبة كبيرة اخترعها كوشنر للضحك على الناس، ونحن لا أحد يضحك علينا”، مشيرا إلى أن “الكل الفلسطيني رفض مؤتمر المنامة، ولم يحضره سوى فلسطيني جاسوس لا أريد ذكر اسمه، وخرج برعاية إسرائيل”.

وأوضح رئيس السلطة الفلسطينية أن “أي تطبيع عربي مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية، خطأ سياسي يجب ألا يقترف”، مضيفا أننا “لا نريد سوى وطننا حسب الشرعية الدولية، دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على الحدود المحتلة عام 1967 وحل قضية اللاجئين”.

وأردف قائلا: “القرارات المزاجية والفردية والأحادية لا تنطبق علينا ولا نقبل بها، وإن كانوا (إسرائيل والولايات المتحدة) يريدون فرض الواقع بالقوة فشعبنا معنا والله معنا لأننا على حق، وهذا يكفي”، مجددا رفضه لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

وتساءل عباس: “ماذا ننتظر من السيد ترامب أن يقدم بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، وبعد إطاحة ملف اللاجئين والحدود عن الطاولة”، مضيفا أنه “لا يمكن أن يقدموا شيئا، الصفقة انتهت”.

وشدد على عدم قبوله بالولايات المتحدة كوسيط وحيد في أي عملية سلام، مطالبا بآلية دولية تكون الولايات المتحدة جزءا منها، لافتا إلى أنه جرى قطع الاتصالات مع واشنطن منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، “إلا أننا أبقينا على الاتفاق الأمني في محاربة الإرهاب الدولي”.

وأردف قائلا: “في اليوم الذي تعلن فيه الولايات المتحدة قبولها بحل الدولتين، والقدس مدينة محتلة، والقبول بالشرعية الدولية في اليوم الثاني سأكون في البيت الأبيض”، مؤكدا أننا “لم نغلق الأبواب كاملة مع الولايات المتحدة وأبقيناها مواربة”، بحسب وصفه.

وعن افتتاح الاحتلال الإسرائيلي نفقا أسفل بلدة سلوان في مدينة القدس بمشاركة أمريكية، قال: “هذا إجراء مرفوض يريدون تثبيت وقائع باطلة، والموضوع الآن لدى مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو)”.

تعليقات (0)
اضافة تعليق