احتضنت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببولونيا، يوم السبت 24 ماي الجاري، يوماً مفتوحاً لفائدة ممثلي الطلبة والشباب المغربي المقيم بالمناطق الثلاث الواقعة ضمن نفوذها الإداري، وذلك بشراكة استراتيجية مع مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي، في إطار تعزيز سياسة القرب والانفتاح على قضايا الجالية المغربية، وتجسيدا لتوجيهات الملك محمد السادس.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق دعم دينامية الانخراط الفاعل للشباب المغربي المقيم بالخارج في مسارات المشاركة والتواصل المؤسساتي، من خلال منصات تمثيلية نشطة، يتصدرها مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي، الذي يسعى إلى ترسيخ الدبلوماسية الموازية، وتعزيز صورة المغرب دوليًا، وتمكين الشباب من أداء أدوارهم في خدمة القضايا الوطنية.
وشكّل هذا اليوم المفتوح محطة تواصلية متميزة، شهدت مشاركة واسعة لممثلي الشباب والطلبة من مختلف مناطق نفوذ القنصلية، حيث تم تقديم عروض تفاعلية وشروحات ميدانية حول تطور الخدمات القنصلية، شملت رقمنة سجلات الحالة المدنية، وتحديث بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية، واعتماد المنصة الرقمية المجانية لحجز المواعيد، وإطلاق تطبيق خاص بطلبات ترحيل جثامين المتوفين، إلى جانب التمبر الرقمي، والأداء الإلكتروني، وتحسين ظروف الاستقبال وتنظيم المسارات الإدارية.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، عبّرت السيدة القنصل العام خديجة ندور عن فخرها واعتزازها بمستوى وعي الشباب المغربي، مشيدة بروح المسؤولية التي يُظهرها ممثلوه، وخاصة أعضاء مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي، مؤكدة أن القنصلية تعتبرهم شركاء حقيقيين في تنزيل الرؤية الملكية المتعلقة بالجالية.
من جانبه، ثمّن وفد المجلس هذه المبادرة النوعية، معبّرين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها القنصلية في سبيل تحسين الخدمات وتوطيد جسور الثقة مع المواطنين. كما دعا المجلس إلى تعميم هذه المبادرات التشاركية لتشمل باقي التمثيليات القنصلية، بما يسهم في تعزيز روح المواطنة، والانخراط الواعي في خدمة الوطن من مواقع الاغتراب والمسؤولية.