بلدية سوق السبت تنجو من كارثة إنسانية

بالواضح - أحمد عنج

شاءت الأقدار الإلهية أن تجنب بلدية سوق السبت، الأربعاء 19 أبريل الجاري، من كارثة إنسانية حيث التهمت النيران حافلة للنقل العمومي تابعة لشركة تربط بين هده البلدية و المدن المجاورة.
فحوالي الساعة الحادية عشر صباحا من يومه الاربعاء، بينما كانت حافلة للنقل العمومي مركونة بمحطة انطلاق الحافلات في استعداد لرحلتها، فاجأتها نيران اشتعلت بمقدمتها.
وللألطاف الربانية فإن هده الكارثة وقعت في زمن يقل فيه مرتادو الحافلة وهي متوقفة في نقطة الانطلاق، حيث وفور شروع انطلاق شرارة الدخان غادر الركاب والسائق الحافلة بسلام وبدون إضرار، لتستعر النار مطلقة عنان السنتها تلتهم الحافلة، وقد هرع على الفور إلى عين المكان رجال المطافئ والسلطة المحلية والشرطة لتأمين المكان، حيث تمكن رجال الاطفاء من إخماد النيران والسيطرة عليها دون إحداث أي خسائر إضافية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه هذه ليست المرة الأولى، إذ سبق منذ مدة تقل عن السنة أن عرفت حافلة تابعة للشركة ذاتها حادثة مماثلة على مستوى مدينة الفقيه بن صالح، ناهيك عن الاعطاب المتكررة التي تتعرض لها حافلات الشركة من حين لآخر وهي تتوجه من أو إلى بلدية سوق السبت ما يطرح معانات المستفيدين من خدماتها.
هذا ما يُطرَح سؤال عن مدى قيام الشركة بالمراقبة التقنية المستمرة لاسطولها والتحقق من جودة الحافلات المستخدمة، خاصة وأن الأمر يتعلق بخدمات وتسيير مرفق عمومي حيوي، بالاضافة إلى الحفاظ على أرواح الناس. كما أن هذه الشركة تعد وسيلة النقل أكثر استخداما من طرف المسافرين بين المدن المجاورة في ظل ارتفاع أثمن النقل الأخرى، وكدلك الوسيلة الوحيدة التي تساهم في تنقل التلاميذ لمتابعة دراستهم.
وبعد تكرر الحوادث عبر كثير من المستفيدين من خدمات هذه الشركة عن تخوفهم على أرواحهم وأرواح أبنائهم، خاصة في غياب بديل في متناولهم.
وترى مجموعة من الفعاليات المحلية بضرورة اهتمام الشركة بجودة أسطولها وجعله في مستوى السلامة المطلوبة، واحترام بنود وشروط كناش التحملات، فضلا عن احترام الزبون والحفاظ على سلامته قبل كل شيء.

اترك رد