علم لدى جريدة “بالواضح” من مصادر ديبلوماسية، أن العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، سيقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية، الشهر المقبل، في خطوة تُجسّد عمق العلاقات التاريخية بين المملكتين، وتُعزز دينامية الشراكة الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وتندرج هذه الزيارة المنتظرة في سياق الزخم المتجدد الذي تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية، خاصة في أعقاب الموقف الإسباني الواضح والداعم لمبادرة الحكم الذاتي، والذي يُعد تطورًا نوعيًا في مواقف مدريد من ملف الصحراء المغربية، لما لإسبانيا من موقع اعتباري خاص، بحكم ارتباطها التاريخي بالملف، ووزنها السياسي والدبلوماسي في الفضاء الأوروبي والدولي.
ويأتي هذا التحول الإيجابي في إطار رؤية مشتركة يقودها قائدا البلدين، الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس، واللذان ما فتئا يحرصان على ترسيخ أسس التعاون الثنائي، انطلاقًا من العلاقات المتينة التي تجمع العائلتين الملكيتين، والتي لطالما شكلت رافعة دبلوماسية ذات طابع خاص في مسار العلاقات بين الرباط ومدريد.
ومن المنتظر أن تحمل هذه الزيارة الملكية إشارات قوية إلى استمرارية التنسيق الاستراتيجي بين البلدين، وتعزيز الشراكة متعددة الأبعاد التي تشمل مجالات الأمن، الاقتصاد، الهجرة والرياضة، بما يعكس النضج الذي بلغه الحوار السياسي بين العاصمتين، والتقدير المتبادل الذي يطبع العلاقات بين البلدين الجارين.
