فجّر إلياس العماري أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك عندما كشف وجود علاقة قديمة بينه وبين غريمه عبدالإله بن كيران رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية وذلك في ما يرتبط بالتجارة قبل أن تفرّق بينهما السياسة فيما بعد.
ويروى العماري في حوار مع ميد راديو، مساء أمس الثلاثاء بفندق حياة ريجنسي بالدار البيضاء، أنه كان يعرف ابن كيران معرفة شخصية وجمعهما جانب من التجارة، في بداية التسعينات؛ ففي الوقت الذي كان يشتغل فيه إلياس بشركة منتجة للورق، كان عبدالإله زبونا لديها، وكان العماري وقتها مكلفا بالتوزيع واستخلاص الأثمنة.
ويمضي إلياس العماري في روايته وقال بأن ابن كيران كان يرفض الأداء بواسطة الشيك، مفضلا إعطاءه نقدا، وأحيانا يتأخر أداؤه، وهنا يدخل بنا العماري في مشهد يبدو مؤثرا ورهيبا، حيث استضاف بنكيران العماري بمنزله وقدّمه لوالدته وزوجته وصهره، وأوصىاهم بشأن إلياس وقال لهم: إذا حدث لي ما قد يوفي أجلي، وجاءكم هذا الرجل إلياس وأخبركم أنه مدين لي بكذا وكذا فسلموه ما طلب. وهذا ما يعكس أجواء من الثقة التي كانت متبادلة بين الرجلين.