اختتام الدورة التاسعة من مهرجان مراكش الدولي للشعر

سعيد تكَراوي

نظمت جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة جهة مراكش-أسفي، و مجلس مقاطعة مراكش المدينة، ومجلس جهة مراكش-أسفي، ومحافظة قصر الباهية الدورة التاسعة أيام 19/20/21 ماي 2022، تحت شعار: “الشعر تاريخ للتعايش الإنساني”، بمشاركة أربعة شاعرا وشاعرة من سبع دول بما فيها المغرب بعد غياب بعض الشعراء لظروف قاهرة ولاسيما الشاعرة اليونانية ماريا كورولي والشاعرة التركية نورسيل إيرتيكن والشاعر المغربي مهدي حلباس. وتم خلال هذه الدورة تكريم الشاعرة المغربية سميرة طويل المقيمة ببلجيكا، والشاعر الإماراتي طلال الجنيبي، كما عرفت الدورة حضور الشاعر العراقي منعم الفقير كضيف شرف.
وافتتحت فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان مساء يوم الخميس 19 ماي 2022 بفضاء قصر الباهية بالمدينة الحمراء مراكش بالنشيد الوطني، وأعرب رئيس جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر الشاعر والناقد سعيد تكراوي عن الأهمية التي يكتسيها تنظيم هذه الدورة حضوريا وفي ظروف خاصة بعد التخفيف الذي عرفه العالم من إجراءات التصدي لوباء كورونا (كوفيد19)، وأضاف إلى أن اختيار شعار “الشعر تاريخ للتعايش الإنساني” ما هو إلا تعبير عن الأمل في أن تتمكن دول العالم من تحقيق التعايش.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية للمهرجان قراءات شعرية أتحفت الحضور. وذلك من إلقاء الشعراء الآتي ذكرهم: الشاعر العراقي منعم الفقير والشاعر إسماعيل زويريق والشاعرة سميرة طويل والشاعرة سميرة جوهري والشاعر سعيد تكراوي والشاعرة عائشة لمتوني والشاعر أحمد المتصدق من المغرب، والشاعر السوري أمير درويش، الشاعر الأوكراني فاليري دفونيكوف، والشاعرة لورا غريمالدي من إيطاليا، والشاعرة فاليري أنطوان من بلجيكا. واختتمت حفل الافتتاح بعد قراءات تنوعت فيها اللغات مخاطبة وجدان الحضور الذي تفاعل بشكل كبير مع القراءات، بكلمة لرئيس المهرجان سعد تكراوي شاكرا الشعراء على تلبية الدعوة و تحمل عبء السفر عبر مسافات بعيدة، ومنوها بجهودهم من أجل المشاركة رغم صعوبة الظروف التي يعيشها العالم آنيا.
أما في اليوم الثاني من فعاليات المهرجان موعد مساء يوم الجمعة 20 ماي 2022 بمدرسة الدراسات العليا الاقتصادية والتجارية HEEC، تحت شعار “الشعر تاريخ للتعايش الإنساني”
افتتحت المحطة الثانية من مهرجان مراكش الدولي للشعر بكلمة ألقاها رئيس جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر سعيد تكراوي متقدما بالشكر إلى السيد مولاي أحمد العمراني رئيس مدرسة الدراسات العليا للاقتصاد والتجارة (HEEC) على حفاوة استقبال الشعراء المشاركين، مشيراً إلى دأب المهرجان على تكسير القواعد المتعارف عليها، حيث تم الافتتاح بقراءات بعض تلاميذ مؤسسة العمراني لخواطر من إبداعهم، والبعض الآخر قرأ بعض نصوص الشعراء القدامى من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي، وذلك ما يتلاءم و ما سطرته الجمعية في بعض بنود أهدافها العامة. والتلاميذ الذين شاركوا في هذه أمسية المحطة الثانية هم: مريم الشتيوي و ريان الدحماني و وصال مطهر و مهدي السليطين و وئام أيت زيدان و عبير أسدوس. و قد عبر الشاعر و الرئيس سعيد تكراوي عن أهمية الإلقاء في احتكاك والإلمام بالشعر والمتن الشعري من قبل الفئات المستهدفة.
بعد هذا التكسير، تم الانتقال إلى الشعراء من خلال قراءات فكان الافتتاح بالشاعرة المغربية سميرة طويل، ثم الشاعرة فاليري أنطوان و الشاعر فاليري دڤونيكوف من بلجيكا، و الشاعر اسماعيل زويريق والشاعر سعيد تكراوي والشاعرة سمية الجوهري و الشاعر أحمد المتصدق والشاعرة خديجة الگدمي من المغرب، والشاعر العراقي منعم الفقير، والشاعر السوري أمير درويش، والشاعرة الإيطالية لورا غريمالدي، واختتمت المحطة الثانية بقراءة للشاعرة المكرمة سميرة طويل.
أما المحطة الثالثة من المهرجان أي محطة الاختتام: يوم السبت 21 ماي 2022 فقد احتضنه فضاء قصر الباهية، و تمت بداية افتتاح حفل الاختتام بكلمة لرئيس المهرجان سعيد تكراوي متقدماً بالشكر للحضور الكريم ولكل من ساهم في إغناء هذه الدورة من شعراء وجهات متعاونة منوها بالمساعدة التي قدمتها السيدة محافظة قصر الباهية حنان لبشير، وإلى فرقة أصدقاء الموشحات التي تتكون من بارعين في الأداء والعزف وعلى رأسهم الفنان القدير الأستاذ محمد آيت القاضي، وأشار رئيس المهرجان لأهمية فن الموشحات كطرب أصيل، وكفن أدبي متجذر في التاريخ العربي المغربي-الأندلسي.
وقد كانت البداية بوصلات غنائية من فن الموشحات التي تفاعل معها الحضور كثيرا، ونظرا لأهمية هذا الفن فقد اقترح رئيس المهرجان إمكانية إدراج قراءات بين وصلة وأخرى وهو ما كان بالفعل حيث قرأ كل من منعم الفقير وسميرة طويل.
فقدم في البداية رئيس المهرجان آخر الملتحقين الشاعر طلال الجنيبي من الإمارات العربية المتحدة باعتباره مكرما ثم أتحف الحضور ببعض نصوصه. ليتم بعدها الانتقال إلى عالم الشعر بلغات تستقر في الوجدان، حيث قرأ مرة أخرى الشاعر طلال الجنيبي من الإمارات العربية المتحدة، والشاعر العراقي منعم الفقير، والشاعر السوري أمير درويش، والشاعرة عائشة لمتوني، والشاعرة أحمد المتصدق، والشاعر اسماعيل زويريق، والشاعر سعيد تكراوي ، والشاعر فاليري دڤونيكوف من أوكرانيا، والشاعرة الإيطالية لورا غريمالدي، والشاعرة فاليري أنطوان، والشاعرة سمية الجوهري، و الشاعرة خديجة الگدمي. ليتم بعد ذلك الانتقال إلى آخر فقرة توزيع شهادات المشاركة ودروع للمكرميْن خلال هذه الدورة الشاعرة سميرة طويل و الشاعر الإماراتي طلال الجنيبي، و درع لضيف الدورة التاسعة الشاعر العراقي الكبير منعم الفقير.
وبذلك تكون الدورة التاسعة حققت نجاحا رائعاً وذلك بمشاركة سبع دول، وهي: المغرب، العراق، الإمارات العربية المتحدة، سوريا، بلجيكا، إيطاليا، أوكرانيا. واختتمت الفعاليات بكلمة لرئيس المهرجان سعيد تكراوي مجددا الشكر لكل من ساهم في إنجاح الدورة التاسعة دون أن يفوته توجيه الشكر الجزيل للمنابر الإعلامية التي قامت بتغطية المهرجان ضاربا موعدا للدورة المقبلة/العاشرة.

تعليقات (0)
اضافة تعليق