الجامعة المفتوحة توصي بإدماج التربية البيئية في البرامج التعليمية

أصدرت النسخة الثالثة للجامعة المفتوحة لقادة البيئة والمناخ الشباب لسنة 2025 المنظمة مؤخرا من قبل جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ بتعاون مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات والجماعة الحضرية بمدينة القنيطرة، مجموعة من التوصيات المهمة والناجعة.
وشكل موضوع “الغابة الحضرية الساكنية كرافعة للتنمية والحد من التغيرات المناخية”، نموذجياً للتفكير والعمل الميداني المشترك، بالنظر إلى دورها البيئي والاجتماعي والثقافي في تحسين جودة الحياة والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وأكدت الجامعة المفتوحة على أهمية الاستثمار في التربية البيئية كمدخل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل على استمرارية مثل هذه المبادرات وتوسيعها جغرافياً خارج محيط القنيطرة؛ إدماج التربية البيئية في البرامج التعليمية والمبادرات الثقافية؛ تعزيز حماية الغابات الحضرية وسن آليات صارمة للحد من التلوث البلاستيكي؛ والمساهمة في دعم مبادرات الشباب في مجالات الابتكار البيئي والمناخي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ أن هذه النسخة أسهمت في الرفع من مستوى الوعي البيئي والمناخي لدى فئات واسعة من الشباب والتلاميذ وعموم المواطنين، وعززت السلوك البيئي المواطن، خاصة فيما يتعلق بالحد من التلوث البلاستيكي، كما مكنت من تقوية الشراكات المؤسساتية والمجتمعية في مجال حماية الفضاءات الطبيعية الحضرية.
وأضاف أن الجمعية تعتبر الجامعة المفتوحة لقادة البيئة والمناخ الشباب آلية استراتيجية للتربية البيئية والمناخية، ومنصة لتأهيل الشباب وتمكينهم من أدوات الفعل البيئي المسؤول، انسجاماً مع التوجهات الوطنية للمملكة المغربية في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وجدد الخبير البيئي مصطفى بنرامل رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ التزامها بمواصلة العمل إلى جانب شركائها، داعية إلى دعم وتوسيع مثل هذه المبادرات، وتعزيز إدماج التربية البيئية في السياسات العمومية والبرامج التعليمية، حمايةً للغابات الحضرية وضماناً لحق الأجيال القادمة في بيئة سليمة ومستدامة.
تجدر الإشارة أن جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ؛ جمعية مدنية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والمناخي، ودعم مبادرات التنمية المستدامة، وتمكين الشباب من المساهمة الفاعلة في حماية البيئة وتثمين الموروث الطبيعي.

تعليقات (0)
اضافة تعليق