العيون قبلة لملتقى تحت شعار: حوار الثقافات لشعراء من خمس قارات

تشهد مدينة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية تنظيم ملتقى العيون الرابع أيام 19 – 20 – 21 أبريل 2024، تحت شعار: حوار الثقافات لشعراء من خمس قارات”، وذلك من طرف منتدى المرأة الصحراوية: تنمية وديمقراطية بدعم من مؤسسات رسمية وطنية ومحلية..
وفي كلمة لها بمناسبة افتتاح هذه الدورة أكدت فاطمة الليلي رئيسة منتدى المرأة الصحراوية والمشرفة الأولى على تنظيم هذا الحفل الأدبي الدولي الهام والمتنوع على أن هذا الملتقى يسعى إلى مدَّ جسور التواصل مع شعراء وشاعرات ونقاد ومدراء لمهرجانات شعرية عالمية يمثلون دول إفريقية، أوروبية، أسيوية ومن أمريكا اللاتينية والعالم العربي، مع حضور بارز لمشاركين يمثلون كل ثقافات المغرب المتنوعة حيث استقبل مشاركون عن 25 دولة إضافة الى مشاركون مشاركات من الداخل…


ويسعى هذا الملتقى إلى جعل مدينة العيون محجا ثقافيا بالإضافة الى كل مميزاتها،لتعزيز دورها الريادي باعتبارها عاصمة للثقافة الحسانية وفضاء للحوار الثقافي البناء، وحاضنة للتقارب والحوار جنوب – جنوب وبين مختلف دول أرجاء المعمور، كما تشكل أيضا منطقة للتعايش بين مختلف الشعوب، وهي فضاء للاحتفاء بالموروث الثقافي الحساني المادي واللامادي، وستكون فرصة لتسويقه بين الأمم والحضارات، باعتباره أحد مكونات الثقافة المغربية المتنوعة الغنية بالمعاني والدلالات العميقة والتي توارثت عبر قرون من الزمن، انسجاما مع التوصيات الملكية السامية في الاهتمام بالموروث الحساني وتلقينه للتلاميذ والأجيال باعتباره جزء لايتجزأ من مكونات الموروث الثقافي المغربي الغني والمتعدد الروافد، وكذا دسترة الثقافة الحسانية كباقي الثقافات المغربية المتنوعة والتي تجعل المغرب متميزا بتنوع وجمالية ثقافته العريقة….


كما عرف هذا الملتقى تنظيم قراءات شعرية بمختلف اللهجات واللغات المختلفة، مع تنظيم ندوة ثقافية لتعزيز الشراكة بين الدول في مجالات الترجمة والتعاون الثقافي حول كل اشكال المجال الإبداعي، لتقريب غنى الثقافة والإبداع المغربي بمختلف أشكاله التعبيرية (العربية الفصيحة، الدارجة المغربية،الحسانية والأمازيغية) من باقي الثقافات ومجالات التعبير الإنساني. فهذا الملتقى الثقافي كان وسيلة لتحقيق التقارب بين الثقافات المختلفة وتعزيز مكانة العيون في مجال الدبلوماسية الثقافية باحتضان مهرجانات دولية كبرى واستضافة رموز الثقافة والإبداع الإنساني.


وعرف برنامج هذه الدورة مسابقات شعرية بين شعراء من مختلف الحضارات وأمسية بدوية على كثبان رمال الصحراء المغربية يتبارز فيها الشعراء باختلاف ألسنتهم في خيام ثراثية تبرز غنى الثقافة الحسانية الجميلة، ثم دورات تكونية لتلاميذ المؤسسات التعليمية لتشجيع الابداع الأدبي عند الأطفال…
وعبر أغلب المشاركين في هذا الملتقى عن إنبهارهم بمستوى رقي مدينة العيون وجمال ثقافة أهلها والتنوع الجميل للأدب المغربي الأصيل الذي يتجسد في مجموعة من الطقوس أهمها جلسات الشاي الجميلة وتنوع الطبخ المغربي وجمالية الذوق في مختلف الإبداعات الثراثية والعادات والتقاليد..

تعليقات (0)
اضافة تعليق