تعيش مدينة سلا على وقع التحضيرات لاستقبال تدشين ملكي وشيك لبرج محمد السادس، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وذلك ضمن الدينامية الكبرى التي تعرفها ضفتا وادي أبي رقراق. ويُعد هذا المشروع من أبرز المنجزات المعمارية بالمغرب وعلى مستوى القارة الإفريقية، ويجسد الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز جاذبية المنطقة كقطب حضري وثقافي حديث.
وقد صُمم برج محمد السادس وفق معايير هندسية ومعمارية متطورة، ليشكل أيقونة حضرية تجمع بين الوظائف الاقتصادية والثقافية والسياحية. ويضم البرج، الذي يُعد الأعلى في إفريقيا، مرافق متعددة من مكاتب ومرافق فندقية وقاعات للأنشطة المتنوعة، مما يعزز دوره كمحرك جديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.
ويمثل هذا المشروع جزءًا من برنامج ضخم لإعادة تأهيل وتثمين ضفتي أبي رقراق، الذي يحظى برعاية خاصة من جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ويعكس حرصه على إرساء نموذج حضري مستدام يزاوج بين الأصالة والانفتاح على المستقبل.
وينتظر أن يساهم برج محمد السادس في تعزيز جاذبية العاصمة الرباط وسلا، من خلال استقطاب الاستثمارات وتنشيط الحركة السياحية والثقافية، إضافة إلى توفير فرص شغل جديدة ودعم النسيج الاقتصادي المحلي، في انسجام مع الدينامية التنموية الشاملة التي تعرفها المنطقة.