بعد موسم استثنائي بكل المقاييس، بصم فيه أشرف حكيمي على تألق لافت جعله أول مغربي ومغاربي يترشح رسمياً لنيل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، تتجه الأنظار نحو التوقف الدولي المقبل، حيث يُرتقب أن يشكل معسكر المنتخب المغربي محطة جديدة في مسار لاعب بات أحد أبرز الأسماء العالمية.
الاهتمام المتزايد الذي بات يرافق حكيمي، سواء من الإعلام الدولي أو جماهير كرة القدم، يضفي طابعًا خاصًا على ظهوره المقبل بقميص الأسود. فبفضل سرعته الكبيرة، ومرونته في الأدوار الدفاعية والهجومية، يُنتظر أن يشكل إضافة نوعية للمنظومة الفنية التي يقودها الركراكي، ويضخ مزيدًا من الحماس والتوازن في الجهة اليمنى للمنتخب.
وبموازاة “عودة المكوك”، يواصل ياسين بونو بدوره حضوره اللافت وتألقه الدولي، خاصة بعد المستويات الرفيعة التي قدمها في كأس العالم للأندية، حيث أبهَر المتابعين بتصدياته الحاسمة وسرعة بديهته في اللحظات الحرجة. بونو، إلى جانب حكيمي الذي أشعل اهتمام الصحافة الدولية وأثار إعجاب الجميع، يشكلان ثنائيًا راسخًا في صورة المنتخب المغربي، ويمنحان معسكر شتنبر المقبل زخماً استثنائياً يرفع سقف التطلعات الجماهيرية.
التحاق هذين الركيزتين يعزز رهانات الجماهير على منتخب طموح، يجمع بين صلابة الدفاع وديناميكية الهجوم، في أفق استحقاقات قارية ودولية تنتظر فيها الجماهير الكثير من أسود الأطلس.
ومع اقتراب موعد المعسكر المقبل، ترتفع آمال الجماهير المغربية في رؤية منتخب وطني أكثر انسجامًا وفعالية، يقوده لاعبون من طراز عالمي أثبتوا جدارتهم في أكبر المحافل. فعودة حكيمي، المتوَّج بثقة الإعلام العالمي، إلى جانب بونو، الحارس الذي خطف الأضواء بتألقه المتواصل، تمثل أكثر من مجرد أسماء لامعة؛ إنها دعامة نفسية وفنية لمنتخب يسعى إلى الحفاظ على وهجه القاري، واستعادة هيبته في المنافسات الدولية القادمة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس إفريقيا المقبلة.