حصل سفيان سنوسي، اللاعب السابق الذي تدرب في الرجاء البيضاوي، على رخصة، وهي شهادة أوروبية تؤهله ليصبح مدير مدرسة كرة القدم في أوروبا. ويمثل هذا الإنجاز بالنسبة له امتدادًا طبيعيًا لشغفه المثمتل في نقل ما تعلمه إلى الأجيال الشابة.
في التسعينيات، لعب سفيان في الرجاء لمدة تقارب العشر سنوات، من فئة الصغار إلى فئة الناشئين تحت إشراف اللاعب والمدرب السابق سعيد الصديقي. ”لقد تأثرت كثيراً بجودة التعلم في مدرسة الرجاء، لدرجة أنني أردت بشكل طبيعي أن أنقل هذه القيم والمعرفة إلى اللاعبين الشباب“، يشرح سفيان. وقد وجهت الصرامة والانضباط وروح الفريق التي تعلمها في الدار البيضاء مسيرته المهنية نحو التدريب.
بعد حصوله على شهادة البكالوريا، أوقفت دراسته في فرنسا مسيرته كلاعب، في حين واصل بعض زملائه، من بينهم عادل سراج ونبيل مسلوب وعادل بكار وزكريا عبوب ، مسيرتهم وكتبوا التاريخ الكروي المغربي.
بالنسبة لسفيان، ليست مجرد شهادة: إنها وسيلة لرد الجميل لما حصل عليه، من خلال الحفاظ على إرث مدرسة كرة القدم التي شكلت شبابه ولا تزال تلهم أجيالاً من اللاعبين.