شهد إقليم الحاجب، في إطار تفعيل محور دعم ريادة الأعمال ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، مواكبة وتمويل 234 مقاولة صغرى خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى يونيو 2025، مما أسفر عن إحداث نحو 480 فرصة شغل.
وشملت المقاولات المدعومة قطاعات متنوعة منها الصناعات الخفيفة، والفلاحة التضامنية، والخدمات، والصناعة التقليدية، والإنتاج السمعي البصري، وتهيئة المساحات الخضراء.
وسجلت الحصيلة المرحلية للبرنامج أيضًا إحداث المنصة الإقليمية للشباب، التي اعتمدت ثلاث وسائط: فضاء الاستقبال، والمنصة الإلكترونية، والمنصة المتنقلة، قصد تقريب خدمات المواكبة من الفئة المستهدفة. وبلغ عدد المستفيدين من خدمات التوجيه والمواكبة إلى غاية منتصف سنة 2025 أكثر من 8421 شابًا وشابة، من بينهم 2055 امرأة.
وفي ما يتعلق بمحور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تمت المصادقة على تمويل 21 مشروعًا لفائدة 40 تعاونية منضوية ضمن ثلاثة اتحادات، منها 10 تعاونيات نسائية، تضم ما مجموعه 355 متعاونا، 277 منهم من النساء. وتغطي المشاريع الممولة سلاسل إنتاجية متصلة بالمنتجات الفلاحية، والنباتات العطرية، وتثمين الفواكه والخضر، وتربية النحل، وتسويق العسل، ومنتجات الصناعة التقليدية والمجالية.
أما بخصوص محور تحسين قابلية التشغيل، فقد استفاد 732 شابًا وشابة من تكوينات مهنية تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، خاصة في مجالات التسويق الإلكتروني، والخدمات الفلاحية، وزراعة الأشجار المثمرة، وصيانة الألواح الشمسية، والسقي بالتنقيط، وسياقة الدرونات الزراعية، والرافعات الشوكية، والتصوير الفوتوغرافي، ومهن التربية والتكوين، إلى جانب مهارات التواصل المهني والحياتي وتقنيات البحث عن عمل.
كما تم تسهيل الإدماج المهني من خلال تعبئة مختلف الفاعلين في سوق الشغل، من القطاع الخاص والمنظمات المهنية، لتعزيز فرص التشغيل وخلق دينامية مندمجة محليًا.
وتخليدًا لليوم العالمي للتعاونيات، تنظم اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالحاجب، يوم الجمعة المقبل، أنشطة تأطيرية لدعم ومواكبة مشاريع التعاونيات تحت شعار: “التعاونيات: قيادة حلول شاملة ومستدامة من أجل عالم أفضل.”
وتهدف هذه الأنشطة إلى إبراز مساهمة التعاونيات في التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتحفيز الفاعلين المحليين على الانخراط في بلورة مشاريع مندمجة ومستدامة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وسيتم خلال الفعالية تنظيم ورشات لفائدة التعاونيات حول التدبير المالي والإداري، والتسويق الرقمي، وإعداد دراسات الجدوى، إضافة إلى حصص في المواكبة التقنية وتسليم تجهيزات لفائدة التعاونيات النسائية المستفيدة.
وتندرج هذه الجهود في إطار تجسيد التزام جماعي بروح ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتكريس المقاربات القائمة على النجاعة والتتبع والتقييم، بما يضمن تحقيق تنمية بشرية مستدامة والنهوض بالرأسمال البشري.