الدرويش يدعو إلى تعبئة التمويل المحلي لمواجهة تحديات المناخ

دعا عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، إلى تعبئة موارد مالية محلية أكبر لتمكين الجماعات الترابية من مواجهة التحديات المتفاقمة للتغيرات المناخية، وذلك خلال مشاركته في أشغال منتدى شفشاون للتمويل المناخي المحلي، المنظم يومي 8 و9 يوليوز تحت شعار “تمويل محلي من أجل حلول مناخية”.

وأكد الدرويش، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، أن ظاهرة الاحتباس الحراري واضطراب المناخ باتت تُفرز ظواهر طبيعية أكثر تطرفًا، تُهدد استقرار المجتمعات وتؤثر سلبًا على القطاعات الحيوية كالفلاحة والماء والثروات السمكية والحيوانية. وأشار إلى أن المغرب، بحكم موقعه الجغرافي، يعد من الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي، حيث أصبح يعيش جفافًا متكررًا وإجهادًا مائيًا ينعكس على الموارد الطبيعية والنظم البيئية والإنتاج الزراعي.

وفي هذا السياق، أبرز الدرويش التزام المملكة، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، بالانخراط الفعلي في الدينامية الدولية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشددًا على أن الجماعات الترابية تضطلع بدور محوري في هذا المسار من خلال برامجها المحلية ومشاريعها التنموية المستدامة.

وأوضح المتحدث أن وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات الترابية، تواصل دعمها لهذه الجماعات، إلا أن حجم التحديات المناخية يفرض تعبئة تمويلات إضافية، سواء عبر آليات وطنية أو عبر شراكات دولية، حتى تتمكن المجالس الإقليمية والعمالات من أداء أدوارها في إنجاز المشاريع الاستثمارية المرتبطة بالبيئة والمناخ.

ويأتي هذا المنتدى في إطار انخراط المغرب في “ائتلاف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح لتعزيز العمل المناخي”، وكجزء من الاستعدادات الجارية لمؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 30”. ويُعد اللقاء منصة لتبادل الخبرات والتجارب بشأن التمويل المناخي المحلي، بمشاركة رؤساء مجالس ترابية وخبراء وطنيين ودوليين وممثلين عن مؤسسات مالية ومنظمات مانحة.

كما مثّل المنتدى مناسبة لإبراز المجهودات التي تبذلها المملكة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل التخفيف من آثار التغير المناخي، والالتزام الكامل بدينامية العمل المناخي العالمي الهادف إلى حماية البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

اترك رد