انتشرت ظاهرة انعدام الضمير في مجتمعنا المغربي، فهناك عدد كبير من المطاعم تقدم طعاما فاسدا لزوارها خاصة في العاصمة الاقتصادية، حادثة اليوم هي حلويات ومقهى” بوب شو” POP CHOU الكائن في منطقة بوركون وسط الدار البيضاء.
نتحدث اليوم عن كارثة تكررت كثيرا بسبب الإهمال وانعدام الضمير، كيف يقدم مطعم معروف يخدم عددا كبيرا من المواطنين مأكولات وحلويات ووجبات بلحوم فاسدة ومنتهية الصلاحية، إنه مطعم POP CHOU.
وأمام هذا الوضع الكارثي، تابعت جريدة “بالواضح” ضباط وحدة الشرطة الإدارية الجماعية التابعة لجماعة الدار البيضاء الكبرى يشنون حملة تفتيشية إثر تفاعلهم السريع مع شكاية عائلة الضحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي طفلة ذات ستة سنواتن بعد أن أكلت حلوى فاسدة مأكسدة من المحل المذكور، حيث نقلت على إثرها في حالة حرجة ومازالت حالتها إلى الآن تدعو للقلق.

وفي اتصال مع أحد والدي الطفلة الضحية أكدوا أنهم صدموا بهذا الجرم في حق ابنتهم وأي طفل آخر قد يكون مكان ابنتهم، وصدموا أكثر بالطريقة المستفزة لمسير المحل الذي تعامل باستخفاف غير مبال بما جرى، حيث قال لهم “إن الخطأ وارد وليس هناك ما يدعو للقلق وأن هاته الحلوى بيعت بطريقة خطأ، وأنها كانت مخصصة فقط للعرض ولا أدري كيف بيعت لكم، ونحن لدينا سمعة في السوق ويمكنكم أن تفعلوا ما تريدون” وفق تعبيره.

هذا وحجزت اللجنة لحوم وكفتة فاسدة وعلبا مخصصة لإعداد للحلويات منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى العشرات من المخالفات الصحية الخطيرة التي تم رصدها داخل المطبخ الداخلي للمحل التي تشكل تهديدا للصحة العامة.
ولعل الصور أسفله خير دليل على أن الأسواق المغربية ما زالت تضم جماعة من البارعين في مثل هذه الأعمال الخطيرة التي يجرمها القانون، والتي رصدت كاميرات الهواتف بعضا منها وعممتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتحذير المواطنين من خطورتها.
كما يتضح من خلال هذه الصور كيفية اعداد الحلوى والمأكولات داخل أماكن لا تتوفر على المعايير الصحية تتخذ خصيصا لهذا الغرض، حيث يستعمل منعدمو الضمير بقايا مواد منتهية الصلاحية وتوابل قوية لإعداد المأكولات قبل توجيهها للمستهلك الذي هو الضحية دائما.
وطالما اشتكى مواطنون من حجم القذارة التي غزت الكثير من المطاعم في المغرب، مؤكدين أن هذه الأكلات تتعرض لتزييف خطير يضر بصحة المواطنين ويسبب لهم مختلف أنواع الحساسيات والأمراض وحتى السرطان، مطالبين من السلطات تكثيف حملاتها للحد من الظاهرة التي أصبحت منتشرة.
وشهد الشارع الذي يوجد به المحل المذكور عرقلة للسير، بسبب تجمع السيارات وتوافذ العديد من المواطنين لمشاهدة الحدث المفجع للساكنة واستطلاع الخبر، كما أن عددا من أرباب المقاهي المجاورة ومسيريها وفدوا بدورهم لمعاينة الحدث مباشرة بعد حضور كل من اللجان المختصة.
وأكد والدا الضحية تشبثهما بالمتابعة القضائية والسهر على تطبيق القانون، ليبقى التساؤل مطروحا هل ستتخذ السلطات قرار صارما في حق هؤلاء أم سيكون مجرد زوبعة في فنجان.