مليلية تتحول إلى “أرض سائبة” وتخرج عن سيطرة اسبانيا.. حشود من المهاجرين الأفارقة يقتحمونها وسط ضرورة عودتها للمغرب

بالواضح

 اقتحم اليوم حوالي 300 مهاجر غير شرعي من افريقيا جنوب الصحراء، فجر اليوم الخميس، مدينة مليلية المحتلة، وسط أجواء من الفرحة كمن فتحوا أرضا لتصير في ملكهم.

وظهرت حشود غفيرة من المهاجرين الافارقة وهم يعبرون مدينة مليلية المحتلة التي بدت كأرض سائبة، ليست لها سلطات ولا من يسهر على أمنها واستقرارها، في غياب أي تدخل أمني من لدن قوات الاحتلال الاسباني، في وقت تم تسجيل حضور سيارة أمنية التي اكتفت عناصرها بالمكوث داخلها، وهذاما يظهر بجلاء العجز الواضح والبيّن للأمن الاسباني، الذي بدا مشدوها وتائها لا يعرف ما يفعل، في غياب حواس إدراكية ملمة بأدوات حفظ الامن والوقاية من خطورة التسريبات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية.

كما تظهر المقاطع عبور “الفاتحين” الأفارقة وهو يؤدون سجود الشكر، وسط شوارع المدينة وسيارات ساكنة مليلية المحتلة ودور سكنية.

وبهذه التطورات لم يعد أمام المحتلين الاسبان من البحث عن مشجب لتغطية فشلها في إدارة شؤون الثغرين المحتلين، فإذا حاولت بكل إخفاق وفشل في تحميل المغرب مسؤولية ما حصل من أحداث اقتحام سبتة مؤخرا من قبل قاصرين، وربطه بازمة العلاقات الديبلوماسية على إثر استقبالها المتكتم لزعيم البوليساريو المدعو ابراهيم غالي بهوية جزائرية مزورة، فاليوم ليس لها ما تدعيه لاختلاف النازلتين وظروف الأحداث.

الآن وقد تبينت الصورة وتراءت بوضوح لدى العيان ولدى الرأي العام الدولي من أن المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية لم تعد في أياد آمنة تستطيع توفير أدنى وأبسط الحقوق البشرية وهو إشاعة  الأمن لدى المواطنين والساكنة، ليعود بذلك الجدل حول أحقية إرجاع مفاتيح المدينتين إلى أصحابها الأجدر بتحمل مسؤوليتها، والتي أبانت عدد من المحطات واقعية وجدية وملحاحية هذا الامر.

اترك رد