إحياء الذكرى الـ1500 لميلاد النبي ﷺ في ندوة دولية ينظمها منظمة التعاون الإسلامي بدكار

 نظمت اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، أمس الخميس بدكار، ندوة بمناسبة ذكرى مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد نبي الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

  ويروم هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “إعادة التفكير في عالم محفوف بالمخاطر من خلال منظور تعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) المبعوث للعالمين كافة”، تسليط الضوء على التحديات المعاصرة، واقتراح حلول مستوحاة من الشمائل النبوية، وتعزيز الثقافة والتراث الإسلاميين والابتكار الفني.

  وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في كلمة تليت نيابة عنه، بهذه المبادرة التي تعكس الالتزام الجماعي بالحفاظ على التراث الإسلامي، مذكرا بأن عام 2025 يصادف ذكرى مرور 1500 عام على مولد النبي الكريم، المبعوث رحمة للعالمين كافة.

  واعتبر أن تخليد هذه الذكرى يمثل مناسبة للتفكير في السيرة العطرة للمصطفى عليه السلام وفي أهمية تعاليمه المضيئة في عالم اليوم، مؤكدا على ضرورة البقاء متشبثين بهذه التعاليم السمحة من خلال الحفاظ على الإرث النبوي والتأسي بخلق خير الأنام.

  وأكد الأمين العام أن هذا الندوة تأتي في إطار تنفيذ القرار 15/51-C، الذي اعتمده مجلس وزراء الخارجية في دورته الـ 51 المنعقدة في اسطنبول يومي 21 و22 يونيو الماضي، والذي أعلن 2025 عاما للاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  من جانبه، جدد وزير الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج تأكيد التزام بلاده بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي ورغبتها في العمل مع جميع الدول الأعضاء لمواجهة تحديات عالم يشهد توترات وخطابات متطرفة وتراجعا في ثقافة التعايش.

  وأكد، في كلمة تليت باسمه، عزم بلاده على إعادة الدينامية للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، وجعلها الأداة التي تطمح إليها منظمة التعاون الإسلامي.

  وتتناول الندوة، التي تستمر يومين، عدة مواضيع، من بينها “عالم محفوف بالمخاطر: إعادة إحياء رسالة النبي (صلى الله عليه وسلم) للشعوب والعالم”، و”الاقتصاد في أزمنة الشدة والنموذج الاقتصادي الإسلامي: تغيير النماذج الكلاسيكية من أجل حلول مستدامة”، و”الأزمة البيئية والمنظور الإسلامي”، و”بناء سردية حول سيرة النبي الكريم في سياق التضليل الإعلامي: دور وسائل الإعلام”.

  وتهدف جلسات النقاش ضمن هذه الندوة، التي تجمع أكاديميين وباحثين وفاعلين ثقافيين وشخصيات بارزة من العالم الإسلامي، إلى مناقشة التحديات الكبرى المعاصرة واستكشاف الحلول المستوحاة من الإرث النبوي.

  كما تشمل هذه الجلسات مواضيع مرتبطة بالحكامة السياسية والتباطؤ الاقتصادي والأزمة البيئية، فضلا عن مكانة المرأة والشباب في المجتمعات المعاصرة.

اترك رد