السرغوشني: الذكاء الاصطناعي رافعة للسيادة الرقمية وعدالة التنمية

بالواضح – نور الدين اللوزي/ زكريا جايب

أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، آمال فلاح السرغوشني، أن تنظيم المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي انطلقت أشغالها يومه الإثنين فاتح يوليوز بالرباط، يشكل لحظة تأسيسية لنقلة مفاهيمية ومؤسساتية في مسار بناء رؤية وطنية واضحة في التعامل مع التحولات العميقة التي يشهدها العالم في هذا المجال.

وأبرزت الوزيرة، في كلمة افتتاحية ألقتها خلال الجلسة الرسمية للمناظرة، المنظمة تحت شعار: “استراتيجية ذكاء اصطناعي فعالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا”، أن هذا اللقاء لا يُعد مجرد فعالية تقنية ظرفية، بل هو مناسبة وطنية لصياغة توجهات كبرى بخصوص موقع الذكاء الاصطناعي في مستقبل السياسات العمومية للمملكة.

وأضافت أن العالم اليوم يشهد تحولات جذرية في أنماط الإنتاج والمعرفة والتواصل، أصبح معها الذكاء الاصطناعي أحد أبرز محركات التغيير، ومصدراً لرهانات استراتيجية تتجاوز البُعد التكنولوجي إلى قضايا السيادة، والعدالة الاجتماعية، واستدامة التنمية.

وشددت الوزيرة على أن التوجيهات الملكية السامية تشكل الإطار المرجعي لبناء هذا التصور الوطني الشمولي، خصوصاً في ما يتعلق بتسريع التحول الرقمي، وتعزيز فعالية المرفق العام، وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُوظف كوسيلة في خدمة الإنسان، لا كغاية في حد ذاته، وأن يُسهم في ترسيخ السيادة الرقمية، لا في الانجراف وراء حلول جاهزة لا تراعي الخصوصيات المغربية المجتمعية والمؤسساتية.

ويُرتقب أن تشهد المناظرة، المنظمة على مدى يومين، نقاشات تقنية ومؤسساتية حول 13 قطاعًا يمثل الذكاء الاصطناعي فيها رافعة استراتيجية للتحول، من قبيل الصحة والتعليم والإدارة والأمن والفلاحة، بمشاركة خبراء مغاربة ودوليين، وممثلين عن مؤسسات عمومية وخاصة، وأكاديميين ومهندسين، وكفاءات من مغاربة العالم.

Demander à Chat

اترك رد